بطولات لحج تحصن العاصمة عدن من إرهاب الحوثي والإخوان
تشكل بطولات أبناء الجنوب في محافظة لحج حائط صد أمامي لردع أي محاولات من قوى الشمال المحتلة لاختراق العاصمة عدن، وهو ما يدفع الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية الإرهابية لتصعيد وتيرة التنسيق بينهما على أطراف المحافظة، في الوقت الذي تستنفر فيه الأجهزة الأمنية قواها العسكرية للتعامل معها.
على مدار الأيام الماضية اشتبكت القوات المسلحة الجنوبية مع المليشيات الحوثية الإرهابية على أطراف جبهة طور الباحة ومنعت تقدمها إلى داخل المحافظة، فيما ذهبت الشرعية الإخوانية باتجاه اللعب على وتر القيادات الأمنية المحلية محاولة الزج ببعض العناصر المحسوبة عليها لتتولى إدارة بعض المديريات كما الحال في مديرية ردفان لإعاقة جهود أبناء الجنوب البواسل.
تعمل القوات الجنوبية على تأمين جبهة لحج ومنع أي تمدد للعناصر الإرهابية إلى العاصمة مجددا، تحديدا وأن الشرعية الإخوانية عمدت على تحريك عملائها لإثارة الفوضى في عدن سواء كان ذلك من خلال الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف المحافظ أحمد حامد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري، أو عبر تحريك خلاياها النائمة لإثارة الفوضى في مدينة كريتر.
وتسعى القوات المسلحة الجنوبية لتأمين لحج لإدراكها بأن هناك مخطط تحاول الشرعية تنفيذه لتسهيل مهمة اختراق المليشيات الحوثية للمحافظة من خلال تحسين الطريق الرابط بينها وبين لحج والذي يحظى باهتمام الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي كأحد أوجه التنسيق بين المليشيات الحوثية والشرعية الإخوانية وكان محل نقاشات بين محافظي لحج وتعز التابعين لمليشيات الإخوان خلال الساعات الماضية.
يثبت المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال بطولات لحج على أن أبناء الجنوب لديهم القدرة على دحض مؤامرات قوى الإرهاب الشمالية، وأن المحافظة التي تبعد عن شمال العاصمة عدن بـ 40 كيلو متر فقط ستكون مؤمنة ولن يكون من السهل اختراقها، تحديدا بعد أن شهدت خطط تأمين المحافظة مراجعات عديدة خلال الأسابيع الماضية.
وقبل يومين اشتبكت القوات المسلحة الجنوبية مع مسلحي مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بجبهة طور الباحة شمال غرب محافظة لحج، حيث تركزت المواجهات، بحسب مصادر ميدانية، في قطاع الضباب والهجمة والعذير، إثر تسلل عناصر المليشيا الإرهابية تجاه قطاع الضباب.
وأحبطت القوات الجنوبية محاولة التسلل، بينما تواصل المواجهات مع المسلحين الحوثيين الإرهابيين، لدحرهم من مواقعهم.
كما تأهبت وحدات الحزام الأمني في مديرية طورالباحة بمحافظة لحج، لتحركات مشبوهة لمليشيات الشرعية الإخوانية، ورفعت قيادة الحزام درجة استعدادها القصوى في المديرية، عقب رصد تحركات عدائية للواء الرابع مشاة التابع لمليشيات الشرعية الإخوانية.
ومن جانبه بحث رمزي الشعيبي، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لحج، وقائد مقاومة الصبيحة الشيخ علي أحمد التتوي، اليوم الاثنين، جاهزية المقاومة الجنوبية في الجبهات، وناقش الاجتماع استعدادات أبطال المقاومة الجنوبية بمواجهة تحركات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ومليشيات الشرعية الإخوانية.
وشدد الشعيبي على متابعة أوضاع جبهات طورالباحة، وتعزيز وحدات القوات المسلحة الجنوبية، لإحباط تصعيد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وفي المقابل عبرت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الملاح ردفان، اليوم الاثنين، عن رفضها قرار محافظ لحج الموالي للإخوان، المدعو أحمد تركي، بتكليف المدعو عنتر علي سالم مأمورًا للمديرية بقرار انفرادي.
وأرجعت القرار إلى محاولة تمزيق النسيج الاجتماعي، وزرع الفتنة وافتعال المشكلات في ردفان بشكل عبثي وفوضوي لخدمة مشاريع تنظيم الإخوان الإرهابي الحاقدة على الجنوب، وحملت الهيئة التنفيذية للمجلس محافظ لحج المسؤولية عن تداعيات قراراته الفوضوية ومحاولاته العبث بأمن واستقرار المحافظة، متعهدة بعدم التساهل مع محاولات تمرير مثل هذه المشاريع.