فوضى الحوثي في إب تخلق أزمة في ثلاجات الموتي
تسببت حالة الفوضى التي صنعتها المليشيات الحوثية في محافظة إب في ارتفاع أسعار تكاليف ثلاجات الموتى في المستشفيات، وهو ما يشي بارتفاع معدلات العنف المفرط والتي أدت لزيادة معدلات الوفاة سواء جراء القتل المباشر أو بسبب الأوضاع الصحية الصعبة التي يمر بها أبناء المحافظة.
لا تتوقف العناصر المدعومة من إيران عن ارتكاب جرائم العنف ضد المواطنين في المحافظة والتي تتنوع ما بين الاعتداء المباشرة على المواطنين واحتجازهم لفترات طويلة في أماكن سرية وغير آدمية، وما بين تمويلها للعناصر الإجرامية التي توسعت خلال الفترات الماضية جرائم السرقة، إلى جانب توالي حوادث دهس المواطنين والتي بدت مقصودة في مرات عديدة لترهيبهم.
يرى مراقبون أن العناصر المدعومة من إيران تعمل على إثارة الفوضى ضمن خططتها لتأمين حضورها في المحافظة المحاذية لمحافظة الضالع التي تفشل في تحقيق اختراقات تذكر بها، وتخشى من القوة العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية وتستهدف تحصين نفسها داخل إب، وهو ما ينعكس على حجم الجرائم التي ترتكبها بحق المواطنين تحديدا على مستوى تخريب المستشفيات والتي أجبرتها على إقامة احتفالات صاخبة بالمولد النبوي في الوقت الذي تعاني فيه من المستشفيات من نقص المستلزمات.
فرضت إدارة مستشفى الثورة بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، 50 ألف ريال مقابل إيداع أي جثة بثلاجتها، واتهم ذوو المتوفين في تصريحات لموقع "المشهد العربي" إدارة المستشفى بممارسة الابتزاز بشكل علني وفج، معتبرين أنها تتربح من جثث المرضى.
ووقعت مشادات متكررة بين ذوي المتوفين وإدارة المستشفى لإصرارها على تحصيل المبلغ دون أن يستند إلى أي مسوغات قانونية، وإجبارهم على وضع متعلقات شخصية كرهن إلى حين تسديد المبلغ.
وتتمادى العناصر المدعومة من إيران في جرائمها التي ترتكبها في إب، ومازلت المليشيات تُصر على التلاعب بقضية دهس طقم عسكري قبل أيام في محافظة إب، لطفل في السابعة من عمره، وأكدت أن طقم عسكري يتبع القيادي الحوثي المدعو أبو علي العلياني، دهس الطفل مجد يوسف الغباري، قبل هروب سائقه المدعو أبو مقداد الرفاعي.
وأشارت إلى إصابة الطفل بكسرين في مشط القدم اليمنى، ونزيف حاد في الفم، مؤكدة هروب الطقم من موقع الحادث، ونوهت إلى تجاهل المليشيا ملف القضية واستدلالاتها وشهادات الشهود، ومماطلتها في إحالتها إلى النيابة، رغم معرفة الجاني ومحل سكنه.
احتجز محصل ضريبة قات تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، بائعًا من ذوي الإعاقة، في سوق مديرية القاعدة بمحافظة إب، لعجزه عن دفع الضريبة، وكشفت مصادر محلية لـ "المشهد العربي" عن أن محصل ضريبة قات طالب عبدالفتاح الحاج سيف، بدفع 31 ألف ريال كحد أدنى، بينما لا يبلغ رأس مال البائع 10 ألاف ريال.
وأشارت إلى أن المحصل تعدى على البائع بألفاظ خادشة، ومنعه من البيع، واقتاده إلى مكتب الضرائب لاحتجازه دون أي مسوغ قانوني.