إدانة أممية للتصعيد الحوثي ضد السعودية.. خطوة على طريق المواجهة
مثّلت الإدانة الصادرة عن مجلس الأمن، بشأن تفاقم الإرهاب الحوثي ضد المملكة العربية السعودية، خطوة على طريق مجابهة إرهاب المليشيات المدعومة من إيران.
المليشيات الحوثية كثّفت في الأيام الماضية، من هجماتها الإرهابية ضد السعودية، وكان آخرها هجوم قبل ساعات على منطقة جازان لكن المقاتلات السعودية تمكّنت من إجهاض هذا الهجوم.
التصعيد الحوثي المتواصل من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية يبعث برسالة من المليشيات بأنّها مصرة على التصعيد العسكري وعرقلة مساعي حل الأزمة سياسيًّا.
الهجمات الحوثية تستهدف أعيانًا مدنية، وهو ما جعل الأنظار تتوجه نحو الخيارات التي يملكها المجتمع الدولي في سبيل الضغط على المليشيات لتتوقف عن جرائمها العبثية.
ويقول محللون إنّ المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة ضد المليشيات الحوثية تجبرها على وقف التصعيد العسكري، بما يمثّل خطوة جوهرية ورئيسية دفعًا نحو حل الأزمة وإزالة تعقيداتها.
حتمية لعب هذا الدور، تعود إلى أنّ التصعيد الحوثي يظل إجرامًا تدميريًا لمساعي المجتمع الدولي في حل الأزمة، وتفشل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في إطار البحث عن حلحلة سياسية يلزم أن تبدأ بالاستقرار العسكري.
مجلس الأمن أصدر بيانًا أمس الأربعاء، أدان فيه هجمات المليشيات الحوثية على السعودية، داعيًّا إلى وقف فوري للتصعيد.
وقال بيانٌ لمجلس الأمن: "ندد أعضاء مجلس الأمن بهجمات الحوثيين عبر الحدود ضد السعودية.. الاعتداءات في خليج عدن والبحر الأحمر تُشكّل خطرًا كبيرًا على الأمن البحري للسفن".
ودعا المجلس، إلى حل الخلافات من خلال الحوار الشامل ورفض العنف لتحقيق أهداف سياسية.
بيان مجلس الأمن تضمّن إدانة سياسية واضحة لإرهاب المليشيات الحوثية، وهذه الخطوة تحمل قدرًا من الأهمية إذ تُسمي المليشيات بأنها طرف يرتكب أعمالًا تصعيدية.
لكن في الوقت نفسه، فإنّ بيانات الإدانة وهي تمثّل خطوة على طريق المواجهة، لا يمكن الاكتفاء بها، في مواجهة الإرهاب الحوثي المتفاقم، وهذا يعني ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية تمثّل ضغطًا على المليشيات.