الشرعية الخائنة تنكشف أمام التحالف العربي والمجتمع الدولي
برهنت جملة من الوقائع السياسية خلال الأيام الماضية على أن خيانة الشرعية الإخوانية أضحت مكشوفة أمام التحالف العربي والمجتمع الدولي، وهو أمر أثبته عدد من القادة العسكريين الذين فضحوا مخططات تسليم شبوة للمليشيات الحوثية الإرهابية، الأمر الذي يبرهن على أن الشرعية ستواجه مزيد من الضغوطات خلال الفترة المقبلة لتفكيك تحالفها مع العناصر المدعومة من إيران.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت وتيرة مطالبات التحالف العربي بضرورة تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض وأحبط التحالف من خلال جهوده العسكرية خطط تسليم مأرب لسد المنافذ أمام الشرعية التي حاولت التهرب من الاتفاق عبر إخلاء المحافظات الشمالية من عناصرها، وبدا أن هناك إدراكا عربيًا بأهمية الأدوار التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي لصد مؤامرات قوى دولية معادية.
وكذلك الأمر بالنسبة لمجلس الأمن والأمم المتحدة عبر مبعوثها الجديد إلى اليمن، إذ تركزت غالبية الخطابات الدبلوماسية الدولية خلال المرحلة الماضية على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض والذي يقطع صلات الحوثي والإخوان ويصوب سلاح الشرعية الإخوانية ليكون في وجه العناصر المدعومة من إيران، وهو ما يشي بأن هناك قناعة دولية بضرورة وقف التنسيق بين الطرفين باعتبار أن الأمر يهدد الأمن والسلم والدوليين.
يرى مراقبون أن الشرعية كشفت عن وجهها الخائن أمام المجتمع الدولي وأضحت مفضوحة أمام الجهات الدولية التي تخلت عن بيانات الدعم التي تساند جهودها في مواجهة المليشيات الحوثية لتتحول إلى مطالبات متتالية بضرورة تنفيذ اتفاق الرياض والوصول إلى سلام شامل يُنهي الحرب التي تستمر للعام السابع على التوالي.
وتخصم المواقف الدولية الحالية من رصيد الشرعية الإخوانية على الأرض حتى وإن اضطرت لزيادة وتيرة تنسيقا مع المليشيات الحوثية لأنها ستبقى طرفًا مشتركًا في عمليات إرهابية عديدة وقد تكون تحت طائلة العقوبات في حال قرر المجتمع الدولي مواجهة جرائم مليشيات إيران على نحو أكثر فاعلية.
وكان العميد ركن عاتق محسن الأسلمي، ركن استطلاع اللواء 30، الخاضع لمليشيات الشرعية الإخوانية، قد حذر من اعتزام تنظيم الإخوان الإرهابي تسليم كامل محافظة شبوة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وكشف في بيان مصور بثه، عبر مقطع فيديو، اليوم السبت، عن انتهاج السلطة الإخوانية سياسة إقصائية للقيادات العسكرية، لإحلالها بعناصر من التنظيم الإرهابي، تعمل على تنفيذ أجندته المتحالفة مع الحوثيين الإجراميين.
وكشف عن استحواذ مليشيات الشرعية الإخوانية على المناصب العسكرية القيادية، في المحافظة، بتعيين شخصيات مدنية فاسدة غالبيتها من المعلمين، لافتا إلى أنهم يمتنعون عن أبسط المهام كصرف مرتبات الأفراد.
ودعا العسكريين الجنوبيين في شبوة إلى مواجهة عبث السلطة الإخوانية ومليشياتها، ودحر مليشيا الحوثي الإرهابية من مديريات بيحان، مشددًا على منع القوى المعادية من الحوثيين والإخوان الإرهابيين من التوغل في المحافظة.
أكد الكاتب الصحفي هاني مسهور، أن تصريحات عدد من ضباط ما يسمى بـ"الجيش الوطني" مؤخرا، عن خيانة مليشيات الشرعية الإخوانية وتحالفها مع مليشيات الحوثي الإرهابية، لا تحمل أي معنى، مؤكدا أن الخطوة التصحيحية تتطلب شجاعة من الضباط لإسقاط جنرال الإرهاب المدعو علي محسن الأحمر والمدعو محمد علي المقدشي.
جاء ذلك في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم، قائلا: "لا معنى لشهادات ضباط الجيش اليمني وهي تفضح تآمر إخوان اليمن ومليشيات الحوثي"، ورأى أن الخطوة الصحيحة تبدأ بـ: "عملية تصحيحية من ضباط الجيش لإسقاط علي محسن الأحمر والمقدشي من قيادة القوات المسلحة اليمنية"، مضيفا أن : "البراءة أمام التاريخ تتطلب شجاعة تسقط لصوص الشرعية المهترئة والمرتهنة للشياطين".