حصار شعبي وفشل سياسي وعسكري.. نهاية بن عديو تقترب

الاثنين 25 أكتوبر 2021 19:26:00
testus -US

يواجه محافظ شبوة المدعو محمد بن عدو حصارا شعبيًا محكمًا في تلك الأثناء جراء توالي الاعتصامات التي تشهدها عدد من مديريات المحافظة وتطالب برحيله ومحاكمته بعد أن سلم جبهات المحافظة إلى العناصر المدعومة من إيران، وذلك تزامنًا مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظة جراء فساده وشنه حروب الخدمات الطاحنة ضد المواطنين الأبرياء، وهو ما يضعه على حافة الهاوية.

يجد محافظ شبوة نفسه محاطا بجملة من الأزمات في وقت واحد، لأن خيانته انكشفت أمام التحالف العربي والقوى الدولية، كما أن رفضه لتوحيد جهود أبناء المحافظة في مواجهة المليشيات الحوثية وإصراره على تسليم الجبهات دون مقاومة تذكر يعد دليلا دامغا على حجم التنسيق بينه وبين العناصر المدعومة من إيران، إلى جانب تورطه في سرقة مقدرات المحافظة تجعل أبنائها لديهم رغبة حثيثة في التخلص منه بعد أن عمد على إغراقهم في الأزمات الحياتية.

يتعرض بن عديو لضغوطات فاعلة من أطراف مختلفة في الوقت الحالي، إذ أن الاعتصامات هدفها الأساسي التعامل الحاسم مع جرائمه والتي كانت سببا في تمدد المليشيات الحوثية وأدت إلى أسوء أزمة معيشية وسياسية، كما أثبت فشله سياسيًا ولم يستطع أن يبني قاعدة شعبية تدعم الشرعية الإخوانية ولم تحقق عناصره الإرهابية التي استقطبها إلى المحافظة أي نجاحات تذكر على مستوى ترهيب المواطنين من النزول إلى الشارع.

يعول المدعو بن عديو على الدعم الذي يتلقاه من جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، لكن هذا الدعم لن يستطيع إنقاذه في ظل تزايد وتيرة الغضب الشعبي ضده، وسيكون أمام خيارين إما أن يذهب باتجاه استخدام سلاح العنف ضد المواطنين العزل وفي تلك الحالة سيتحول لمجرم حرب أو أنه سيضطر للتراجع خطوات إلى الخلف انتظارا لما ستؤول إليه الأوضاع في محافظته وفي تلك الحالة سيفقد ثقة مليشيات الإخوان والقوى الإقليمية المعادية التي تعتمد عليه لتسليم باقي مديريات المحافظة.

ومن جانبه شدد الناشط السياسي نافع بن كليب، على أن نهاية الإخواني المدعو محمد بن عديو، باتت قريبة وسيندم بعد رفضه مقترح توحيد الجهود العسكرية لتحرير بيحان من مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأوضح: "قريبا سيندم محافظ شبوة الإخواني بن عديو على رفضه لمقترح رئيس انتقالي شبوة العميد علي الجبواني لتوحيد الجهود العسكرية لتطهير مديريات بيحان من المليشيات الحوثية"، واستكمل في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم: "إن غدا لناظره لقريب.. حتما سننتصر"، مختتما تغريدته بهاشتاج: "خذلان الإخوان لشبوة".

وواصل مئات المواطنين اليوم الاثنين، التوافد إلى مقر الاعتصام السلمي في منطقة هدى بمديرية حبان في محافظة شبوة لليوم الثالث على التوالي، في تحدي لبطش الشرعية الإخوانية ومليشياتها.

ودعا المعتصمون التحالف العربي إلى إنقاذ شبوة من تحالف مليشيات الشرعية الإخوانية والحوثية الإرهابية، وتحرير مديريات بيحان بعد تسليمها من السلطة المحلية الإخوانية للحوثيين الإرهابيين، وطالبوا الشرعية الإخوانية بتحسين الوضع المعيشي وإيقاف قطار الأسعار وأزمة العملة الصعبة، وإنهاء الحصار الاقتصادي على الجنوب وحرب الخدمات.

يذكر أن مليشيات الشرعية الإخوانية اقتحمت ساحتي اعتصامي رضوم والروضة في المحافظة وفتحت النار على المعتصمين السلميين، في محاولة لفضهم بطريقة وحشية.

في إصرار على مطالبهم المشروعة والوطنية، واصل أبناء مديرية نصاب في محافظة شبوة الاعتصام السلمي، لليوم السابع.

ويرفع الاعتصام عدة مطالب على رأسها تحرير بيحان من مليشيا الحوثي الإرهابية ومحاكمة قيادات السلطة الإخوانية في المحافظة على خيانتها وتسليمها المناطق الاستراتيجية بالاتفاق، وتحسين الظروف المعيشية، وإنهاء فوضى جبايات مليشيات الشرعية الإخوانية.

وتعهد المعتصمون في المديرية، بمواصلة الاحتجاجات السلمية إلى حين الاستجابة لمطالبهم، لافتين إلى أن الوضع العسكري والأمني يتطلب عودة النخبة الشبوانية إلى مهامها.

ودعوا التحالف العربي، إلى إنقاذ شبوة، من المؤامرة الإخوانية الحوثية بتسليمها كاملة إلى المليشيا المدعومة من إيران، لإعادة زج الجنوب في الصراع، وتسهيل احتلاله.