ثنائية الانتقالي والإمارات تضع سقطرى على طريق التنمية

الاثنين 25 أكتوبر 2021 21:45:00
testus -US

أحدث المجلس الانتقالي الجنوبي حالة من التكامل مع المنظمات الإغاثية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في أرخبيل سقطرى، إذ تولى الانتقالي مسألة تأمين المحافظة والتعرف على احتياجات المواطنين والحفاظ على تماسك مؤسساتها التي كانت تحت سيطرة مليشيات الإخوان، فيما تولت دولة الإمارات الدور الإغاثي والتنموي من خلال المشروعات والقوافل التي تجوب أنحاء الرخبيل ولعبت دورا مهمًا في التخفيف من آثار الأزمات التي خلقتها الشرعية الإخوانية.

وجاءت متابعة رئيس المجلس الانتقالي الرئيس عيدروس الزُبيدي، لأوضاع الأرخبيل واطلاعه على جهود تثبيت الأمن والاستقرار في الوقت الذي قامت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مشروعاتها الإغاثية بإمداد 20 قرية بالمياه بشكل كامل، وهو يجسد حجم التكامل الذي يحققه الطرفين لتحصين الأرخبيل من محاولات اختراقه على يد العناصر الإرهابية المدعومة من الشرعية.

استطاع المجلس الانتقالي أن يخلق أجواء من الاستقرار في الجزيرة الهادئة ومهد الطريق أمام المشروعات العديدة التي دشنتها دولة الإمارات واستطاع أن يوفر البيئة المواتية للتطور والتنمية من خلال فعالية الأجهزة الأمنية والسياسية والعسكرية التي بسطت سيطرتها على كافة أرجاء الأرخبيل الذي كان مخططا له أن يتحول إلى قاعدة عسكرية تخدم مصالح تركيا في البحر الأحمر قبل أن تتحول إلى قبلة سياحية وتنموية بفعل الجهود المشتركة بين الطرفين.

قدم المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة من جديد النموذج الأفضل لكيفية بث الاستقرار في محافظات الجنوب بعيدا عن مليشيات الشرعية الإخوانية التي حولت المناطق التي وصلت إليها إلى بقاع فوضى، وغاب عن الأرخبيل كافة أشكال العنف المسلح أو الانتهاكات الحقوقية أو الانتهاكات بحق المواطنين أو حتى على مستوى انتشار السلاح بعد أن أضحى الجميع متقينا من أهمية إتاحة الفرصة أمام مشروعات التنمية التي من المتوقع أن تتمدد وتتسع في مجالات مختلفة خلال الفترة المقبلة.

يرى مراقبون أن دولة الإمارات من جانبها لعبت دورا مهمًا في تحصين الأرخبيل من أي تدخلات معادية بعد أن حرصت على توفير الخدمات الأساسية بشكل مستمر ولم تسمح بإشعال الشرعية للأزمات المعيشية التي اعتادت عليها في المناطق التي تتواجد فيها سلطتها المحلية الغاشمة، وأن الانتقالي من جانبه قدم ما يثبت قدرته على التعامل مع الأزمات بحنكة واستطاع أن يلعب دور محوري بين الحفاظ على أمن الأرخبيل ومساعدة المواطنين على تخطي الأزمات التي تجابههم.

اطلع الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في لقائه رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في أرخبيل سقطرى، رأفت الثقلي، اليوم الاثنين، على جهود النهوض بالوضع المعيشي، وأشاد بجهود القيادة المحلية للمجلس لحفظ الأمن وتعزيز الاستقرار وتحسين الظروف المعيشية بتطوير الخدمات في سقطرى، ودعا القيادة المحلية إلى تكثيف جهودها لرفع المعاناة عن المواطنين الجنوبيين، والاقتراب من المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

فيما تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مشروعها الإغاثي الحيوي في منطقة دكسم بأرخبيل سقطرى، لإمداد 20 قرية بالمياه بشكل دائم، وإنهاء معاناة سكانها من الشح المائي.

ويشمل المشروع حفر بئر مياه في وادي سرهن بغاطس بقوة 27 حصان، بالإضافة إلى 3 خزانات مياه بمواقع مختلفة لتوزيع المياه عبر شبكة يصل طولها إلى آلاف الأمتار.

وتعاني مناطق دكسم الواقعة على المرتفعات الجبلية لسقطرى من نقص المياه، حيث يعتمد المواطنين على تخزين مياه الأمطار في خزانات أرضية، بينما تشتد معاناتهم مع تأخر هطول الأمطار.

كما بدأت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية اليوم الاثنين، توزيع 10 آلاف شتلة زراعية على المزارعين وأصحاب الحدائق المنزلية في سقطرى ضمن الدفعة الثانية من المبادرة، وشاركت رموز مجتمعية خلال عملية التوزيع التي انطلقت بمجلس السلطان علي عيسى بن عفرار للتشجيع على زراعة الحدائق المنزلية وتعزيز الإنتاج الزراعي.

وتكثف المؤسسة الإغاثية الإماراتية جهودها لتلبية الاحتياجات المعيشية للمواطنين في مختلف أنحاء سقطرى، للتخفيف من معاناة السكان، خاصة في قطاعات المياه والصحة والطاقة.