لصوص الشرعية ينهبون الأمتعة الجنوبية.. العلم يفضح الإخوان
"مشهد لصوصي" ذلك الذي مارسته مليشيا الشرعية الإخوانية في معسكر العلم، إذ برهنت على أنّها تعمل على تفريغ محافظة شبوة أمام المليشيات الحوثية.
بدأ السيناريو بتسليم مديرية بيحان والعين وعسيلان للمليشيات الحوثية الإرهابية، ثم ذهبت لتطويق معسكر العلم في مديرية جردان قبل الهجوم عليه، وحين خرجت قوات النخبة الشبوانية، عملت الشرعية الإخوانية على نهب محتويات المعسكر.
العديد من الصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت عناصر الشرعية الإخوانية وهي تغادر المعسكر بسيارات عسكرية محملة بمحتويات المعسكر.
اللافت حسبما اتضح من الصور، أنّ المحتويات التي تم نهبها، هي مواد إعاشة، وبالتالي يبرز سيناريو الشرعية في هذا الإطار بأنها مليشيات تعتاش على السرقة، وتخطط إلى تفريغ المعسكر بشكل كامل، في خطوة مصالح المليشيات الحوثية في المقام الأول.
تزامنت هذه التحركات الإخوانية مع تصرف آخر، وهو الانسحاب من نقطة الصفراء قبل أيام، وبالتالي يبدو أنّ الشرعية تحاول تمهيد الطريق أمام المليشيات الحوثية الإرهابية للتمدّد وإحكام السيطرة على مديرية عسيلان بشكل كامل.
أثارت الجرائم التي ترتكبها الشرعية في خدمة الحوثيين، غضبًا جنوبيًّا عارمًا، وأثيرت الكثير من المطالب بمحاكمة قيادات الشرعية الإخوانية، وفي مقدمتها الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر، ومحافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو على جرائمهما البشعة والتي مثّلت خدمة صريحة للمليشيات الحوثية الإرهابية.
التخادم الحوثي والإخواني على هذا النحو يعني أنّ الحرب تستهدف الجنوب في المقام الأول، فحزب الإصلاح بعدما مكّن الحوثيين من التهام الشمال، وجاء الدور على الانقضاض على الجنوب.
يرتبط ذلك بأنّ المليشيات الحوثية قاربت من السيطرة على محافظة مأرب بشكل كامل، وبالتالي تكون محافظات الشمال في قبضتها، بما في ذلك محافظة تعز التي تتقاسم السيطرة عليها مع شقيقتها الإخوانية، والتي تشهد حالة من الموت السريري في جبهاتها.
مجريات الأمور ميدانيًّا وعسكريًّا، تشير إلى أنّ الجنوب هو الهدف الذي يصبو إليه الحوثيون والإخوان، سواء بالتكالب على ثرواته والانقضاض على موارده، في مسعى لتأزيم الوضع المعيشي للجنوبيين بشكل كامل.