سلمت أسلحتها للحوثي ثم تطلب تسليحًا.. الشرعية تنفث الرماد على وجهها المتآمر
بعد سنوات من الخيانة والتآمر فيما يخص عرقلة حسم الحرب على المليشيات الحوثية إثر انسحابات متتالية من الجبهات والمواقع بل وتسليم الأسلحة للمليشيات، مارس حزب الإصلاح الإخواني حيلة جديدة سعى من خلالها محاولة التبرؤ من الاتهامات الموثقة الموجهة إليها.
عدد عن العناصر الموالية للشرعية قدّموا طلبًا في الساعات الماضية، للمؤقت عبد ربه منصور هادي لما أسمونه "تسليح الجيش"، في خطوة فتحت باب الانتقادات من جديد على الشرعية الإخوانية.
يحاول حزب الإصلاح - من خلال هذه التحركات - الإدعاء بأنّ الانتكاسات التي شهدتها الجبهات في مواجهة المليشيات الحوثية طوال الفترات الماضية لا يتحمل مسؤوليتها، ويكأن المليشيات المدعومة من إيران طرف قوي على الأرض وأنّ الشرعية مغلوبة على أمرها.
تحاول الشرعية من خلال هذه الممارسات، غسل سمعتها والتغطية على الجريمة التي ارتكبتها على مدار السنوات الماضية، ليس فقط فيما يخص تسليم الجبهات والمواقع للمليشيات الحوثية، لكن أيضًا تسليم الأسلحة للمليشيات المدعومة من إيران.
فمنذ صيف 2014، وتحديدًا في شهر سبتمبر، انسحبت عناصر الشرعية بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر من صنعاء وترك المحافظة تسقط في قبضة المليشيات المدعومة إيران على الرغم من أنها كانت تضم فقط 20 طقمًا مسلحًا.
ففي هذه الخيانة التي استتبعها خيانات شبيهة، أقدمت الشرعية الإخوانية على تسليم الأسلحة للمليشيات الحوثية، وهو ما مكّن الأخيرة من التوسع الميداني على الأرض، في جريمة تاريخية توصف بأنها لن ينساها التاريخ.
ويظهر الحوثيون في كثير من اللقطات، وعليهم علامات التباهي باستحواذهم على الأسلحة ضمن صفقات التسليم والتسلم مع المليشيات الإخوانية المسيطرة على مفاصل الشرعية.
في الوقت نفسه، تعتمد الشرعية الإخوانية على الجهود التي يبذلها رجال القبائل، وتسطو على المكاسب التي تحققها، وتنسب لنفسها هذا الفضل في محاولة لتحسين صورتها بعدما ساءت كثيرًا على إثر الجرائم والخطايا التي ارتكبتها على مدار الفترات الماضية.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ إقدام عناصر الشرعية على المزيد من التسليح يمثّل نوعًا من الهراء، لا سيّما أن الشرعية لا تولي أي اهتمام بالحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، كما أنّها تتمادى في جرائمها التآمرية لصالح هذا الفصيل.
على النقيض تمامًا، فإنّ القوات المسلحة الجنوبية حقّقت نجاحات ملحمية في مواجهة المليشيات الحوثية وكذا في مكافحة التنظيمات الإرهابية لا سيّما تنظيم القاعدة، بأقل الإمكانيات العسكرية، مدعومة بإسناد من التتحالف العربي لا سيّما القوات المسلحة الإماراتية.
قدّم هذا الواقع دليلًا دامغًا على أن الجنوب هو الشريك الفعلي الذي يكافح الإرهاب على عكس الشرعية الإخوانية التي تتوسع بشكل مستمر في خياناتها إن كان بتسليم المواقع والجبهات أو تسليم الأسلحة.