إرهاب الإخوان يبلغ مداه.. مليشيا الشرعية تدهس القانون وتقمع الجنوبيين
تفرض مليشيا الشرعية الإخوانية، سلطة قمعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تقوم على تغييب دولة القانون، وإتاحة الفتك بالسكان والنيل من أبسط حقوقهم المعيشية.
تشهد أي منطقة خاضعة لسيطرة إخوانية على انهيار شامل لمنظومة العدالة، وهذا راجع إلى سيطرة حزب الإصلاح على مفاصل القضاء بأوجهه المختلفة، ويتم توظيف هذه السلطة بما يخدم نفوذ المليشيات الإخوانية.
وتذوق محافظات الجنوب، الخاضعة لسلطة إدارية إخوانية، مرارة هذه السياسيات القعمية، إذ تعمل الشرعية على استغلال قبضتها على مفاصل المؤسسات التي يفترض أن تكون حامية للعدالة لكنّها تدهس هذه المنظومة باعتداءاتها المتواصلة.
محافظة شبوة أحد الأمثلة الصارخة على هذا الوضع، إذ يتم الإبلاغ بشكل يومي عن معتقلين يتم الزج بهم من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية في السجون والمعتقلات، دون أن يتضمّن ذلك أي إجراءات قانونية على أي نحو.
لا تكتفي المليشيات الإخوانية بذلك، لكنّها تتوسع في عدائها للقانون من خلال دهس أي قرارات قد تصدر من النيابة العامة بشأن الإفراج مثلًا عن أي من المعتقلين الذين تعج بهم السجون التابعة للمليشيات الإخوانية.
من خلال هذه الممارسات، وفيما تعبّر عن حجم سلطتها القمعية في هذا الإطار، تريد الشرعية إيصال رسالة ترهيب للمواطنين الجنوبيين، في محاولة لإذلالهم وتركيعهم.
كما أنّ إصرار الشرعية على دهس منظومة العدالة والقانون، يمثّل محاولة للقول للجنوبيين إنّ القمع هو سيد الموقف، وأن لا خيار أمامهم سوى الخضوع لما تصدره مليشيا الشرعية من قرارات وتحركات.
يتجلى هذا العداء الإخواني سواء للبشرية أو المفاهيم القانونية في رفضها من الأساس إحالة أي معتقلين للقضاء، حتى وإن كانت بتهم ملفقة، لكنّها تفضل الإبقاء على اعتقالهم في معسكراتها وسجونها السرية التي يذوقون فيها مرارة التعذيب المروع.
حدث ذلك في محافظة شبوة، عندما رفضت مليشيا الشرعية الإخوانية، مذكرة من النيابة بإحالة المعتقل بسجونها الدكتور محمد رضوان السعودي إلى القضاء.
وفي التفاصيل، وجّهت النيابة العامة في المحافظة، مذكرة إلى الإخواني المدعو عبدربه لعكب الشريف، القيادي في مليشيا الإخوان، لإنهاء ظروف اعتقاله غير القانونية وتقديمه إلى المحاكمة إن توفرت أدلة، أو الإفراج عنه.
واختطفت مليشيا الشرعية الإخوانية السعودي، من نقطة العرم في مديرية حبان مطلع سبتمبر الماضي، واختطفته بسجنها السري في معسكر الشهداء.