انفجارات شبوة ومخطط الحوثي والشرعية.. الإرهاب يؤذي الجنوب
تمضي الأمور في محافظة شبوة، كما خطّطت لها المليشيات الإخوانية وحليفتها "الحوثية"، فيما يخص العمل على إحراقها بنيران الإرهاب الغاشم، في ضربة مخيفة على الانتصارات التي كانت قد سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية في هزيمة الإرهاب في هذه الجبهة الملتهبة.
بالتزامن مع انسحابات متتالية لمليشيا الشرعية الإخوانية وتسليم متواصل للجبهات والمواقع لصالح المليشيات الحوثية وتحديدًا في مديريات بيحان والعين وعسيلان، فقد أصبحت شبوة مسرحًا لفوضى أمنية هائلة، تتضح في عديد الانفجارات المتلاحقة التي تضرب مدنها.
انفجارات شبوة تعكس حالة الفوضى الأمنية التي صنعتها المليشيات الإخوانية، وتغذيها حاليًّا من خلال استقدام المليشيات الحوثية للمحافظة الغنية بالنفط، فمن خلال هذه الضربات العدائية التي تحاول الشرعية إلصاقها بـ"المجهول"، فهي تحاول إشاعة قدر كبير من الرعب بين المواطنين.
يرتبط هذا التوجه الإخواني بشكل واضح بمحاولة ترهيب الجنوبيين الذين تتصاعد حدة الغضب لديهم من جرّاء الخيانات الإخوانية التي لا تتوقف، وهو غضب تم التعبير عنه بشكل واضح في العديد من الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها شبوة على مدار الأيام الماضية، والتي سعت الشرعية لقمعها بشكل كامل حتى تُكمل مخططها التآمري ضد شبوة والجنوب بشكل كامل في هدوء.
يُستدل على ذلك بأنّ الشرعية الإخوانية بدلًا من أن تحرك عناصرها لمحاربة الحوثيين، فقد عملت على توجيه بوصلة قمعها واعتداءاتها الفتاكة صوب الجنوبيين، بما أثقل كاهلهم بكلفة غاشمة، ليس أقلها إعادة نشاط العناصر الإرهابية من جديد.
ووقع خلال الساعات الماضية، انفجاران متزامنان في مدينة عتق بمحافظة شبوة، بجوار مكتب الزراعة، ومحور عتق، وقد شهود عيان عن وقوع دوي قوي للانفجارين.
وفيما لم يتكشف المزيد من التفاصيل - على الأقل حتى الآن - بشأن الانفجارين، إلا أنهما يعكسان حالة الانفلات الأمني التي صنعتها الشرعية في شبوة، والتي تتحمل وزرها الأكبر إثر سياساتها العدائية التي اتبعتها على مدار الفترات الماضية ضد الجنوب، والتي اختتمتها باستقدام الإرهاب الحوثي من جديد.
اللافت أنّ مدينة عتق نفسها كانت على وقع انفجار مشابه قبل نحو أسبوع، وذلك عندما وقع انفجار إثر إلقاء قنبلة في قطعة أرض فضاء، في واقعة فسّرها كثيرون بأنّها محاولة إخوانية لترهيب الجنوبيين بشكل كامل منعًا لزيادة حدة غضبهم من جرّاء تماهي النفوذ الحوثي في الجنوب بشكل كامل.
ومثّل إغراق شبوة على وجه التحديد بالفوضى التي يصنعها الإرهابيون التابعون للمليشيات الإخوانية، إحدى آليات الحرب الضارية التي يتعرض لها الجنوب، فالمحافظة الغنية بثروة نفطية وضعتها الشرعية الإخوانية على قائمة الاستهداف الخبيث عملًا على النيل من أمنها ومن ثم السطو على ثرواتها، كما أنّ وضعها الجغرافي الاستراتيجي يمنحها أهمية بالغة كونها قد تشكل مدخلًا لهذه التنظيمات الإرهابية للتوغل أكثر في الجنوب.