طفح الصرف الصحي يوثّق فساد الشرعية الإخوانية

الجمعة 12 نوفمبر 2021 16:57:17
testus -US

تعتبر جرائم الفساد واحدة من أكثر جرائم الفساد التي ارتكبتها الشرعية الإخوانية على مدار سنوات الماضية، وخلّفت كلفة باهظة على صعيد تأزيم الوضع المعيشي بشكل كبير، مقابل تمادي قيادات الشرعية في العمل على التكسُّب وتحقيق الثروات الضخمة.

وسرعان ما تنعكس آثار جرائم الفساد على الوضع المعيشي بشكل سريع، فهذا النظام المخترق إخوانيًّا يدعي تنفيذ الكثير من المشروعات وتحديد مخصصات مالية لتنفيذها، لكنه سرعان ما تطير هذه المشروعات في الوهم، مع مصادرة هذه الأموال ونهبها، وهو ما يلقي بظلاله على معاناة المواطنين.

ولعلّ معاناة الجنوبيين من أزمات مثل الصرف الصحي، الدليل الأكثر وضوحًا على حجم تراخي وإهمال الشرعية الإخوانية، فهي لا تولي أي اهتمام بإجراء أعمال الصيانة اللازمة، كما أن تزعم تنفيذ مشروعات لتحسين البنية التحتية لهذا القطاع، لكنّ شيئًا لا ينفذ على الأرض، فسرعان ما يُفتضح أمر هذه الجرائم الإخوانية.

وتكاد لا تخلو أي منطقة بالجنوب من انفجار مروع لأزمات الصرف الصحي كتعبير ونموذج حي لحجم الأعباء التي يعاني منها الجنوبيون من جرّاء ممارسات الشرعية الإخوانية، وتتعلق هذه الأوضاع المأساوية على وجه التحديد بجرائم الفساد التي ترتكبها الشرعية.

حدث ذلك مثلًا في واقعة طفح الصرف الصحي سوق مدينة الحبيلين بردفان، الذي حاصر المواطنين هناك، وسط تسرب المياه إلى شارع السوق الخلفي بشكل كثيف.

وطالب مواطنون بإصلاح غرف التفتيش ووضع حل لمشكلة المجاري في أنحاء المدينة، مستنكرين تقاعس السلطة المحلية الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي.

لا تقتصر معاناة الجنوبيين على هذه الرقعة الجغرافية وحسب، لكنّ أغلب مناطق الجنوب تعاني بشكل كبير من احتداد أزمات الصرف الصحي، بالتزامن مع إهمال منقطع النظير تمارسه الشرعية الإخوانية، مدعومًا بالنهب المتواصل للمخصصات المالية التي يفترض أن تُوظَّف من أجل تحسين الأوضاع المعيشية وتطوير المرافق.

ويستغل حزب الإصلاح سطوته على مفاصل الشرعية، وتحديدًا مؤسسة الرئاسة، ويتحكم في مسارات الموارد ويضخها إلى خزائنه، بما يحرم المواطنين من عوائد مالية ضخمة، لا سيّما في المحافظات الغنية بالثروات النفطية، علمًا بأنَّ هذه المحافظات ليست استثناءً، وتشهد هي الأخرى تفشيًّا ضخمًا في الأزمات المعيشية.