الانتقالي يحكم
رأي المشهد العربي
نجاحات دبلوماسية كبيرة حقّقها المجلس الانتقالي الجنوبي على مدار الفترات الماضية توّجت بالإقرار به وبمكانته السياسية على صعيد إقليمي ودولي، يما يصب جميعُه في خدمة الجنوب وقضيته.
فالدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية للرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس والانتقالي الجنوبي لزيارة الرياض، والتي قوبلت بترحيب كبير من قِبل المجلس الانتقالي، تبرهن على الأهمية السياسية للمجلس الانتقالي.
فبعد أشهر وربما سنوات من الاستهداف ومحاولة التشويه التي تعرض لها المجلس الانتقالي من قبل خصومه وتحديدًا الشرعية الإخوانية، يمضي المجلس نحو تحقيق المزيد من النجاحات لا سيّما الدبلوماسية التي وضعته طرفًا رئيسيًّا وفاعلًا على الأرض.
الزيارة المرتقبة التي سيجريها الرئيس الزُبيدي إلى العاصمة الرياض ستُرسِّخ إلى مرحلة جديدة من الشراكة بين الجنوب والمجلس الانتقالي في الفترة المقبلة، وهي شراكة تخدم المصالح القومية العربية باعتبار الجنوب أحد أجزائها الرئيسية إلى جانب حماية المنطقة من خطر الإرهاب المتوغل.
التقدير الذي يحذوه المجلس الانتقالي هو نتاج سياسات حكيمة اتبعها المجلس على مدار الفترات الماضية، سعت أولًا لتغليب أُطر الحلول السياسية والتطلع دومًا نحو الاستقرار وتغليب لغة الحوار من جانب، مع الالتزام في الوقت نفسه بحماية أمنه والدفاع عن خطوطه الحمراء.
الحرص الخارجي على الصعيدين الإقليمي والدولي على الاستماع للمجلس الانتقالي والإصغاء إلى دبلوماسيته الرشيدة يعكس حجم القوة التي أصبح بها جنوب اليوم الذي لم يعد كجنوب الأمس، فكل يوم يمر تتحقق فيه المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة، وهو ما يثير جنون أعداء الجنوب الذي يضاعفون من عدائهم واستهدافهم.
فمع كل إنجاز يحققه الجنوب سواء أمنيًّا أو سياسيًّا، تخرج الكتائب الإخوانية في عمل منظم ومرتب تكيل الهجوم على الجنوب وقيادته في لعبة تآمرية تستهدف تشويه المجلس الانتقالي والحد من إنجازاته التي عانقت السماء.