إهمال الشرعية ينهش في عظام صحة شبوة

الأحد 14 نوفمبر 2021 16:10:43
testus -US

يومًا بعد يوم، تثبت الشرعية الإخوانية حجم عدائها ضد الجنوب وشعبه، ومدى شنّها حربًا طائفية تقوم على إشهار أسلحة متعددة، ليس أقلها الأزمة الصحية.

الأزمة الصحية واحدة من أكثر الأزمات الصحية المشتعلة في الجنوب، والتي تفاقمت كثيرًا خلال الفترة الماضية، وعملت على تضخيم هذه الأزمة بشكل كبير.

ولم تكتفِ الشرعية الإخوانية بالعمل على إفساح المجال أمام انتشار الأوبئة والأمراض، فقد عملت على عرقلة أعمال خيرية سعت لتحسين الوضع الصحي بما يكشف وجهها العدائي ضد الجنوب وشعبه.

حدث ذلك في محافظة شبوة حيث صادرت السلطة المحلية في مدينة عزان بمحافظة شبوة، مركز غسيل كلوي خيري، في جريمة وُصفت بأنها تنم عن أحقاد إخوانية كثيفة ضد الجنوب.

وفي التفاصيل، أغلقت السلطة الإخوانية مجموعة صيدليات، بقوة السلاح، ودون مسوغ قانوني، لحرمان المركز من مصادر تمويله، واعتقلت العاملين فيه.

وهذا المركز الخيري يستقبل العشرات من المرضى أسبوعيًّا، لإجراء جلسات الغسيل الكلوي، منذ سنوات، من مختلف أنحاء المديريات المجاورة.

الواقعة كشفت وبرهنت على حجم المساعي الإخوانية المشبوهة التي رمت إلى توغل الأزمات الإنسانية في الجنوب، بما في ذلك شبوة التي ربما تمثّل واحدة من أكثر محافظات الجنوب الأكثر دفعًا لكلفة للإرهاب الإخواني سواء أمنيًّا أو معيشيًّا.

وعلى وجه التحديد، تعتبر الأزمة الصحية الأكثر توغلًا في شبوة، إذ انتشرت هناك الأمراض والأوبئة على نحو مرعب، دون أي تدخل من قِبل السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة، التي عملت على تغذية هذه الأعباء عبر ضرب القطاع الصحي بشكل كامل.

وللمليشيات الإخوانية باع طويلة في جرائمها الغادرة على المنشآت الطبية في شبوة، سواء عبر ممارسة أعمال بلطجة داخلها بهدف ترهيب الكوادر الطبية ودفعها نحو ترك أعمالها على وقع التهديدات أو العمل على إنقاص متعمد لمستلزمات المستشفيات بما يُخرجها عن العمل.

وجاءت جائحة كورونا لتضيف مزيدًا من الأعباء على المنظومة الصحية المتهالكة، حيث انتشر الوباء بشكل خرج عن السيطرة في الكثير من المراحل، إلى جانب نقص الخدمات الصحية.

وكثيرا ما تمّ رصد نقص مروع لأسطوانات الأكسجين في مراكز العزل الصحي دون أن تجري السلطة الإخوانية أي تدخل ما من شأنه أن يحمي المواطنين من هذا الخطر.

وكثيرًا ما تزعم السلطة الإخوانية بأنها عمل على تحسين المنظومة الصحية وتلجأ لترويج هذه الأكاذيب في كل مرة يزداد الهجوم عليها حدة، لكن سرعان ما يُفتضح أمر كذبها وإقدامها على تأزيم الوضع المعيشي أمام المواطنين ضمن حرب شاملة على الجنوب.