عالمٌ صامت.. وإرهاب حوثي وإخواني يتوحش
رأي المشهد العربي
في كل المناطق الخاضعة لسيطرة هذين الفصيلين، تتوسع المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية في ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات ضد السكان القاطنين في هذه المناطق، بما يكشف حجم دموية وإرهاب هذين الفصيلين.
المليشيات الإخوانية ترتكب أبشع صنوف الاعتداءات ضد المواطنين الجنوبيين وتحمل هذه الجرائم أبعادًا طائفية خبيثة، تعادي الجنوبيين وتعاقبهم على هويتهم، على الرغم من الانبطاح الذي تمارسه الشرعية الإخوانية ضد المليشيات الحوثية على الأرض وتسلمها الجبهات والمواقع.
يحدث الأمر نفسه من قِبل المليشيات الحوثية التي تتوحش وترتكب أبشع الجرائم والاعتداءات ضد السكان في المناطق الخاضة لسيطرتها، بما يكشف حجم دموية هذا الفصيل المدعوم من إيران.
صحيحٌ أنّ المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية قد برهنتا على قدر كبير من وحشيتهما وإرهابهما الغاشم، لكن هذا التوحش في جرائم القمع والانتهاك ضد الآمنين لم يكن ليبلغ هذه الدرجة من دون أن يكون ذلك استغلالًا لحالة صمت عامة مارسها المجتمع الدولي.
الصمت الدولي على الجرائم الحوثية والإخوانية شكّل قناعة راسخة لدى كلا الفصيلين بأنهما مهما ارتكبا من الجرائم الغادرة فإنّهما سيظلان بعيدًا عن أي عقاب.
إنقاذ ملايين السكان من بين براثن الإرهاب الحوثي والإخواني يستلزم دورًا حازمًا وحاسمًا من قبل المجتمع الدولي للعمل على محاسبة المليشيات الإرهابية هذه وتلك على الجرائم التي تندرج في إطار كونها جرائم حرب وجرائم معادية للإنسانية.
وحال إتباع المجتمع الدولي مزيدًا من الصمت على هذه الجرائم الحوثية وكذا الإخوانية، فإن الأمر قد يمثّل مشاركة بشكل أو بآخر بتواطؤ "سلبي" عبر التغاضي عن محاسبة هذه الفصائل الإرهابية على جرائمها.
ولا يمكن التعويل على انكفاء هذه التنظيمات وتوقفها عن ارتكاب هذه الجرائم من تلقاء نفسها، بالنظر إلى أنّها كيانات مليشياوية بامتياز، تستغل نفوذها وسيطرتها سواء سياسيًّا أو عسكريًّا في اتخاذ ذلك ذريعة للتوسع في ارتكاب الاعتداءات ضد السكان.