طوفان شعبي جنوبي يتهيأ لالتهام الحوثي والشرعية في شبوة
تتهيئ محافظة شبوة، لتشكيل طوفان شعبي في مواجهة الإرهاب المتفاقم الذي تمارسه المليشيات الحوثية ومليشيا الشرعية الإخوانية بعد تفاقم حدة إرهابهما بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وضاق الجنوبيون ذرعًا من الممارسات العبثية التي انتهجتها الشرعية الإخوانية، والتي قادت في نهاية المطاف إلى استقدام النفوذ الحوثي إلى أرض الجنوب من جديد، وذلك بعدما لفظت القوات المسلحة الجنوبية إرهاب المليشيات في وقت سابق.
وفيما تعمل الشرعية على إسقاط شبوة بالكامل في قبضة الحوثيين، وما يحمله ذلك من مخاطر كبيرة على مختلف الأصعدة، فإنّ الأمر تطلب مواجهة جنوبية شاملة ترتكن إلى عدة أطر وآليات.
أحد أهم أساليب المواجهة تتمثّل فيما يجب أن ينخرط فيه الشعب الجنوبي الذي يتحضر لمواجهة من نوع آخر في شبوة، عملًا على ردع المساعي التمددية للمليشيات الحوثية والشرعية الإخوانية.
تتأهب منطقة الوطأة في محافظة شبوة لفعالية لم الشمل وتوحيد الصف غدًا الثلاثاء، ضمن دعوة أطلقها الشيخ عوض محمد بن الوزير، وهي خطوة لاقت تأييدًا القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة.
هذا الحراك الشعبي الجارف سيكون الخطوة الأولى والأهم في سبيل الضغط على الشرعية الإخوانية ومعها المليشيات الحوثية،وهو ما يُشكّل هاجسًا مخيفًا لهذين الفصيلين الذين لطالما عبّرا عن رعبهما من التحركات الشعبية الجنوبية وما لها من دور حاسم في مواجهة هذه المؤامرات.
ودائمًا ما تشهر الشرعية الإخوانية سلاح القمع والتهديد في محاولة لكبح جماح أي موجات شعبية غاضبة قد تندلها في وجهها، تخوفًا من أن يؤتَى الأمر بثماره فيما يخص مواجهة التمدد الحوثي المدعوم إخوانيًّا.
ولم تسلم أي فعاليات شعبية ينظمها الجنوبيون من جرائم اعتداء وقمع تمارسها عناصر المليشيات الإخوانية من أجل ترهيب الجنوبيين بشكل كامل.
"الانتقالي" عبر القيادة المحلية للمجلس في شبوة، دعا أبناء شبوة ورموزها وشخصياتها الاجتماعية والسياسية والدينية إلى المشاركة في اللقاء، وقالت إنّه بمثابة يوم فارق يشكل منعطفا في تاريخ الجنوب.
وشدّدت القيادة المحلية، على ضرورة تحوُّل اللقاء لنقطة انطلاق حقيقية من أجل حرية شبوة وحمايتها من الغزاة والطامعين، والتخلص من عهد هيمنة المليشيات، في إشارة إلى مليشيا الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأشارت كذلك إلى سياسة الإصلاح الإخواني بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو الانفراد بالسلطة والثروة، مشددة على الانتقال لمجتمع تسوده ثقافة التسامح والشراكة والانتصار للحقوق المهدورة وإيقاف العبث والنهب الممنهج للثروات.