صالح الشاعر.. عقوبات على حارس عبد الملك تقصم ظهر الحوثيين
بين حين وآخر، تذهب الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على قيادات بالمليشيات الحوثية في خطوة تستهدف إجهاض إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران وتضييق الخناق عليه.
أحدث العقوبات التي فرضتها واشنطن، عبر وزارة الخزانة، طالت القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابي المدعو صالح الشاعر.
المدعو الشاعر ينحدر من رازح في محافظة صعدة، وهو مطلوب من قِبل التحالف العربي على قائمة الـ40 قياديًّا حوثيًّا بمكافاة تصل لخمسة ملايين دولار، ويعد من تجار الأسلحة العابرين للحدود.
وزارة الخزانة قالت إنّها فرضت عقوبات على الضابط الكبير في مليشيا الحوثي صالح مسفر الشاعر، القائد في الدعم اللوجيستي العسكري للحوثيين، والذي يعد حارس قضائي للأصول التي تمت مصادرتها من معارضي الميليشيات.
وصرّح مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية آندريا جاكي: "صالح مسفر الشاعر هو الضابط العسكري الرئيسي للحوثيين المسؤول عن سرقة أصول من المواطنين اليمنيين وتوجيه حملة مصادرة تزيد من أمد الصراع الدائر في اليمن من خلال عرقلة حلها".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بفضح أولئك الذين يسعون إلى تفاقم الأزمة في اليمن من خلال حرمانهم من الوصول إلى النظام المالي العالمي".
ويعني القرار الأمريكي بحظر جميع ممتلكات الشاعر وتعاملات كيانه "الحارس القضائي" داخل أمريكا، وكذا إخضاع جميع التعاملات الخارجية للكيانات والأشخاص معه تحت المراقبة والمسألة.
هذا القيادي الحوثي البارز أشرف على مصادرة ممتلكات ضخمة بقيمة تجاوزت 100 مليون دولار، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من التكتيكات غير القانونية، بما في ذلك الابتزاز.
الشاعر المعروف بأنّه مقرب من زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي بل ويوصف بأنه قائده الشخصي، عمل كقائد لمنظمة الدعم اللوجستي العسكري التي يسيطر عليها الحوثيون.
هذا العنصر ساعد الحوثيين في الحصول على أسلحة مهربة، كما عمل على تنظيم إدارة جميع الأصول والأموال التي صادرتها المليشيات الإرهابية.
وتمكّن الشاعر، على مدار الفترات الماضية، من مصادرة أصول ضخمة عبر جرائم ابتزاز واحتجاز تجاه من لا يمتثلون لها.
كما أجبر الشاعر البنوك والشركات وشركات الصرافة بشكل غير قانوني على القيام بإجراءات مثل عمليات السحب وتحديد أصول العملاء. أولئك الذين تحدوا الشاعر تم احتجازهم واحتجازهم إلى أجل غير مسمى من قبل مكتب الأمن القومي الذي يسيطر عليه الحوثيون ووصموا زوراً بأنهم جواسيس.
إزاء الممارسات التي أقدم عليها الشاعر طوال الفترة الماضية ونجاحه في تكوين هذه الكميات الضخمة من الأموال والثروات لصالح الحوثيين، فإنّ القرار الأمريكي من شأنه أن يوجه ضربة قاسمة للمليشيات المدعومة من إيران ومدى تمكّنها من فرض هيمنتها على المؤسسات والشركات التي صادرتها.
يتعزّز ذلك بالنظر إلى أنّ الشاعر لجأ طوال الفترات الماضية لاستغلال أكثر من 40 شركة منهوبة بينها شركات سعى لاتخاذها غطاء لشراء معدات عسكرية وأمنية من الخارج، إلى جانب دوره في مساعدة المليشيات لتهريب شحنات كبيرة من الأسلحة.
وخلال الأشهر الـ7 الأولى من عام 2019، أشرف الشاعر على ضبط عشرات الشركات التابعة لشخصيات مناهضة للحوثيين تقيم في الخارج، بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار.
كما أشرف على تحويل ومصادرة أموال 35 برلمانيًا غير متحالفين مع الحوثيين، بأمر من المحكمة الجزائية المتخصصة لمكافحة الإرهاب التي يسيطر عليها الحوثيون بصنعاء.
إلى جانب ذلك، استحوذ الشاعر وأذرعه المالية على نصف عائدات عدة مستشفيات في صنعاء، بعد تغير إداراتها وموظفين موالين للمليشيات ضمن نمط الإكراه والابتزاز.
في الوقت نفسه، أجبر البنوك والشركات وشركات الصرافة بشكل غير قانوني على القيام بإجراءات مثل عمليات السحب وتحديد أصول العملاء واحتجاز مناهضين بزعم أنهم "جواسيس".