نقص الغاز المنزلي في شبوة يوثّق فساد بن عديو وإخوانه
مثل الشمس والقمر، أصبحت أزمة نقص الغاز المنزلي إحدى الأزمات التي لا تخفت في محافظة شبوة، في إطار حرب قاسية يتعرض لها الجنوب بشكل مخيف.
في الأيام القليلة الماضية، ارتفعت حدة أزمة انعدام أسطوانات الغاز المنزلي في مديريات شبوة، دون بوادر لتوقف السلطة الإخوانية عن التلاعب بالمحروقات وتهريبها.
وشوهد السكان وهم يصطفون بأعداد كبيرة أمام مستودعات بيع الغاز المنزلي، أملًا في الحصول على أسطوانة، مع وصول سعرها إلى 20 ألف ريال في السوق السوداء.
نقص الغاز المنزلي في شبوة عكس حجم تفشي الفساد الإخواني هناك، وهي جرائم قادها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو الذي قاد لوبي فساد باشر العمل على السطو على الثروات التي تزخر بها شبوة.
وعمل المحافظ الإخواني على تعيين عناصر من التنظيم الإرهابي، تتولى إدارة قطاع إنتاج وتداول وبيع المحروقات في شبوة، ما أدى لانهيار القطاع مع ارتفاع معدلات الفساد والتهريب.
وتعبث السلطة الإخوانية بمقدرات شبوة عبر أكبر عمليات فساد ونهب وسطو في تاريخ المحافظة التي تملك ثروة نفطية كبيرة يمكن أن تساهم في تأمين الوضع المعيشي للجنوبيين.
كما أنّ تفاقم أزمة الغاز المنزلي في شبوة يعكس حكم الضرر الواقع على الجنوب من الاحتلال الإخواني، فالمحافظة التي تمتلك أكبر منشأة لتصدير الغاز، تعاني من أزمات حادة في نقص المشتقات النفطية.
في الوقت نفسه، تنشط السوق السوداء بشكل مستمر، ويتمن بيع أسطوانات الغاز بأسعار مضاعفة، وهو الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين على نحو تخطى كل الحدود التي يمكن تحملها.
ولم يكن مستغربًا أن يلجأ الكثير من المواطنين في شبوة إلى الاحتطاب، تعبيرًا عن حجم الانفلات المعيشي الذي غرس بذوره الاحتلال الإخواني في المحافظة التي لطالما تكبّدت عناء حرب الخدمات البشعة التي تشنها الشرعية على الجنوب.
وفي إطار هذه الحرب، فقد كان من الطبيعي ألا تنفذ الشرعية الإخوانية ما عليها في إطار تحسين الأوضاع المعيشية في شبوة، كما أن عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة عدن وتأديتها لمهامها ساهم في تغذية الأعباء المعيشية على السكان.