الجنوب يتصدى لخطط هروب الحوثي من هزائم الحديدة وضربات صنعاء
استطاعت القوات المسلحة الجنوبية أن تتصدى لمخططات المليشيات الحوثية الإرهابية الساعية للهروب من الهزائم المتلاحقة في جبهة الساحل الغربي في ظل تعرضها لضربات قاسمة في صنعاء ومأرب، وذلك بعد أن صدت الهجمات التي شنتها العناصر المدعومة من إيران في جبهة الضالع على مدار اليومين الماضيين.
سدت القوات المسلحة الجنوبية أحد المنافذ المهمة التي من المتوقع أن تهرب إليها العناصر المدعومة من إيران، وهو ما يبرهن على أن الجنوب يظل رقمًا لا يمكن تجاوزه في معادلة الحل العسكرية أو السياسية، وأن بسالة أبناء الجنوب قادرة على أن تردع المليشيات الإيرانية والعناصر الإرهابية المتحالفة معها، وأن إقدام التحالف العربي بتضييق الخناق على خيانات الشرعية الإخوانية يعد أول الطرق نحو إنهاء الحرب المستمرة للعام السابع على التوالي.
لعب الجنوب دورا مهمًا على مستوى حصار المليشيات الحوثية واستطاع أن يبعثر أوراقها وخططها أكثر من مرة، إذ أنه كشف الحجم الحقيقي للعناصر المدعومة من إيران بعد أن حقق انتصارات سريعة عليها انتهت بتحرير الجنوب بعد أشهر قليلة من احتلاله في العام 2015، كما أن القوات المسلحة الجنوبية أحبطت في كثير من المرات محاولات الحوثي فتح جبهات جديدة في الجنوب لخلط أوراق الحل السياسي، إلى جانب أن ألوية العمالقة الجنوبية تمضي في طريقها نحو تحقيق مزيد من الانتصارات في جبهة الحديدة إلى جانب القوات المشتركة.
استطاع الجنوب أن يكون بمثابة عقدة في وجه المليشيات الحوثية بعد أن فشلت على مدار أكثر من ثلاثة سنوات من اختراق جبهة الضالع، كما أن الضغوطات والتحركات التي قادها المجلس الانتقالي الجنوبي عطلت عمليات تسليم وتسلم جبهات شبوة، بالإضافة إلى أن القوات المسلحة الجنوبية صدت جميع المحاولات التي استهدفت اختراق جبهات لحج وأبين على مدار الأشهر الماضية.
يذهب متابعون للتأكيد أن النجاحات العسكرية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع في تلك الأثناء تشكل ضغطًا مضاعفًا على المليشيات الحوثية بما يمهد الأجواء لإلحاق مزيد من الخسائر بها على مختلف الجبهات شريطة وقف خيانات الشرعية التي تسعى لإيجاد منافذ لإنقاذ الحوثي من مأزقه القائم.
اشتبكت القوات المسلحة الجنوبية، مساء اليوم الأحد، مع مسلحي مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في جبهة كرش، فيما تواصل الوحدات الجنوبية تصويب نيرانها بدقة مستهدفة مواقع المليشيات الحوثية ومصادر نيرانها، لإحباط تصعيدها.
اندلعت مواجهات عنيفة أمس السبت في قطاع بتار شمال غرب محافظة الضالع، وسط تعزيز مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لعناصرها، وتصدت القوات المسلحة الجنوبية لعربتين عسكريتين لمليشيا الحوثي الإرهابية، من طراز (BMP) في حبيل عبيد والشّامرية، واستهدفت أماكن تمركزها وأخمدت نيرانها.
وأحبطت الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، قبل يومين عملية تهريب مبالغ مالية كبيرة من الطبعة القديمة، إلى مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وأوقعت قوة أمنية بمهربين في مربع قعطبة خلال محاولتهم تهريب 37 مليون ريال يمني إلى المليشيا الإرهابية، في دعم مباشر لاقتصادها.