الإمارات حاضرة في انتصارات القوات المشتركة بالحديدة
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، 80 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا إلى القوات المشتركة وسكان الساحل الغربي، وذلك تزامنًا مع الانتصارات التي تحققت على المليشيات الحوثية الإرهابية طيلة الأيام الماضية، الأمر الذي يبرهن على الحرص الإماراتي على أن تكون هناك بيئة صحية تدعم تلك الانتصارات وتحرم المليشيات الحوثية من إمكانية توظيفها لصالحها.
لا تشكل جرعات لقاح كورونا التحرك الوحيد لدعم القوات المشتركة، إذ أن دولة الإمارات قامت من قبل بأدوار سياسية وعسكرية وإنسانية دعمت من خلالها الساحل الغربي وكافة المحافظات المحررة، إذ أن المنظمات الأغاثية لم تتوقف عن دعمها للنازحين من أبناء الحديدة تحديدا على مستوى منظمة الهلال الأحمر الإماراتية التي تقوم بتسيير القوافل الغذائية والدوائية للمتضررين.
وكذلك فإن دولة الإمارات كانت شريكة في الانتصارات التي تحققت من قبل في الحديدة قبل التوقيع على اتفاق ستوكهولم قبل ثلاثة أعوام تقريبًا وكانت لديها رؤية تقضي بأهمية تحرير الساحل الغربي بشكل كامل من المليشيات الحوثية في الوقت الذي اختارت فيه الشرعية الإخوانية التفاوض مع العناصر المدعومة من إيران ودعمت مسألة تمكينها من جبهات المحافظة مرة أخرى.
وخلال العام 2020 قدمت دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر 16 طنا من المواد الإغاثية لـ 1200 أسرة بمخيم العليلي بمدينة الخوخة الساحلية في محافظة الحديدة، هذا بالإضافة إلى مئات الآلاف من الأطنان الأخرى للمواطنين في مناطق متفرقة من الساحل الغربي، وهو ما مكن ملايين السكان من العودة لحياة طبيعية وآمنة، بعدما تكبّدوا كلفة معيشية شديدة البشاعة، من جرّاء الحرب الحوثية.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية إنها استمرت في توزيع المساعدات الإغاثية لعام 2021 لسكّان الساحل وكلّ المحتاجين، وأنها تستهدف إعادة الأمل إلى سكّان هذه المناطق النائية المحرومة، وذلك لرفع المعاناة عن كاهل أهالي هذه القرى الذين أصبحوا يعانون شحّ الموارد الاقتصادية، وعدم قدرتهم على مواجهة أعباء الحياة وسبل المعيشة.
يؤكد متابعون أنه لا يمكن الفصل بين الجهود الإنسانية التي تساعد على توفير حياة طبيعية للمواطنين في ظل أجواء الاستهداف الحوثي المستمرة وبين النجاحات المتتالية التي تحققها القوات المشتركة والتي واصلت، اليوم الأحد، تقدمها في محور حيس جهة الجراحي جنوب محافظة الحديدة، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
هاجمت القوات المشتركة قطاع غرب حيس وطهرت منطقة الرون والتباب والمزارع المحيطة بها بعد دحر الحوثيين الإرهابيين منها.
وقبل أيام توغلت القوات المشتركة في خط العدين بمديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، بعد توجيه ضربات جديدة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتقدمت وحدات القوات المشتركة لأكثر من 10 كيلومترات في خط العُدين، في ظل انهيار ميداني بصفوف المليشيا الإرهابية.
ونتيجة للنجاحات العسكرية التي حققتها القوات المشتركة وألوية العمالقة الجنوبية، عقدت قيادات المليشيا الحوثية الإرهابية، سلسلة اجتماعات لتدارس الموقف بعد التقدم الكبير للقوات المشتركة في الساحل الغربي، وسيطرتها على مناطق شاسعة في جنوبي الحديدة وغيرها، وأظهرت القيادات الحوثية ذعرا كبيرا من انتصارات القوات المشتركة في الساحل وتخشى تقدمها إلى محافظة إب.
وقالت مصادر لـ "المشهد العربي" إن قيادات المليشيا الإجرامية كلفت عددًا من قياداتها بالتحرك إلى محافظتي إب وتعز في محاولة للتعبئة والحشد ضد القوات المشتركة ومحاولة لإيقاف تقدمها.