صرخة وادي حضرموت.. غضب عارم من نظام الإخوان الغاشم
صرخة جديدة اندلعت في مناطق وادي حضرموت الخاضعة لسيطرة الشرعية الإخوانية التي تتمادى في صناعة الأعباء المعيشية على المواطنين، في حرب خدمات قاسية تفوح منها أبعادًا طائفية خبيثة.
وادي حضرموت يعج بالكثير من الأزمات التي تعمّقها الشرعية، مستغلة قبضتها على هذه المناطق أمنيًّا وإداريًّا، بما قضى على فرص تحقيق الاستقرار المعيشي وعمّق من حالة الفوضى التي يعاني منها الجنوب على صعيد واسع.
الانهيار المعيشي في وادي حضرموت قادت عشرات المواطنين إلى الاحتجاج اليوم الاثنين، في ساحة قصر الرناد بمدينة تريم في وادي حضرموت، على انهيار الواقع المعيشي.
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لمليشيا الشرعية الإخوانية، محملينها مسؤولية تردّي الأوضاع المعيشية والأمنية في حضرموت.
غضب المواطنين في وادي حضرموت جاء في وقت تفاقمت فيه الأزمات، بينها مثلًا الانقطاع المتواصل للكهرباء وهي أزمة مستمرة منذ فترات طويلة، وتصل ساعات انقطاع التيار لأكثر من عشر ساعات يوميًّا.
الشرعية الإخوانية تخلّت عن مسؤوليتها، وعملت على تعميق أزمة الكهرباء شأنها شأن الاختلالات التي ضربت القطاعات المعيشية الأخرى، وهو ما حاصر المواطنين بين معاناة متفاقمة وهائلة.
وإلى جانب إهمال الخدمات بشكل غير مسبوق من قِبل الشرعية الإخوانية ضد الجنوب، جاءت التطورات الميدانية التي تعصف بمحافظة مأرب، لتُشكل تطورًا خانقًا عندما نزح السكان بأعداد ضخمة؛ فرارًا من المناطق التي سلّمتها الشرعية للحوثيين تسليمًا.
واكتظت مناطق وادي حضرموت بأعداد كبيرة من النازحين الذين غادروا مأرب صوب هذه المنطقة المتردية والمتدهورة، ما ينذر بالمزيد من الأعباء المعيشية على بيئة هي في الأساس غير آمنة وغير قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها بأي حالٍ من الأحوال.
وإلى جانب الفوضى المعيشية والحياتية، يتعاظم خطر الانهيار الأمني في تلك المناطق باعتبارها غارقة في الأساس بين براثن بيئة منهارة أمنيًّا بفعل الفوضى التي غرست بذورها مليشيا الشرعية الإخوانية، وبالتالي فإنّ إثقال كاهل هذه المناطق بشريًّا يضاعف من خطر الانهيار المعيشي بشكل كامل.