توثيق جرائم الشرعية في شبوة خطوة أولى لمكافحة إرهاب الإخوان
أظهرت الجرائم الغادرة التي ارتكبتها الشرعية الإخوانية عبر مليشياتها الإرهابية ضد المواطنين بمحافظة شبوة في فعاليات إحياء ذكرى الاستقلال الوطني، حجم الجنون الذي يهز معسكر الشرعية من مثل هذه الوقفات الشعبية.
جرائم القمع الإخوانية عبّرت عن مساعٍ متواصلة لترهيب المواطنين ودفعهم نحو التوقف عن المشاركة في مثل هذه الفعاليات، لكن المساعي الإخوانية فشلت في إسكات أصوات الجنوبيين.
ارتكبت الشرعية كثيرًا من الجرائم خلال فعاليات ذكرى الاستقلال، بينها إطلاق النار على تجمع جماهيري احتفالي في مديرية دهر بمحافظة شبوة، في محاولة رمت إلى إفساد احتفالات المواطنين بعيد استقلال الجنوب.
واحتشدت الجماهير من مختلف القرى والمناطق في منطقة الخر موقع إقامة الفعالية الاحتفالية التي نظمتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة.
عدائيًّا أيضًا، شنَّت مليشيا الشرعية الإخوانية حملة اعتقالات في صفوف المواطنين المشاركين في الفعاليات الاحتفالية السلمية، في محاولة لمنع الاحتفالات الوطنية.
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن اختطاف مليشيا الشرعية العشرات من المواطنين خلال الفعاليات الوطنية في محافظة شبوة، علمًا بأنّ هناك الكثير من الأطفال من بين المعتقلين.
إقدام الشرعية على ارتكاب هذه الجرائم مثّلت تماديًّا في القمع وتقييد الحريات، في محاولة كانت قد سعت لإجبار الجنوبيين على فض هذه التجمعات، لكن محاولاتها في هذا الصدد فشلت بشكل كامل.
ارتكاب مثل هذه الجرائم في محافظة شبوة على وجه التحديد لا ينفصل عن جرائم القمع الحادة والفتاكة التي تمارسها السلطة الإخوانية التي يقودها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، والذي يقود حملات من القمع المروّع.
تفاقم الجرائم الإخوانية على هذا النحو يستدعي ضرورة إقدام منظمات حقوق الإنسان على توثيق هذه الاعتداءات بما يُشكل ضغطًا على الشرعية الإخوانية بما يدفعها نحو التوقف عن ممارساتها القمعية.
ففي هذا الصدد، طالبت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي، منظمات حقوق الإنسان برصد وتوثيق هذه الانتهاكات، داعية إلى إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين بشكل فوري وغير مشروط.
ووصفت قيادة انتقالي شبوة الانتهاكات التي تمارسها السلطة الإخوانية، بأنها استمرار لنهجها القائم على فكرة القمع وتقييد الحريات في محاولة بائسة لمنع إقامة الفعالية دون جدوى.