اقتتال إخواني على الإتاوات يُغرق شبوة في فوضى مسلحة

الأربعاء 1 ديسمبر 2021 17:45:39
testus -US

في الوقت الذي يعاني فيه مواطنو شبوة من تؤزم حاد في الأوضاع المعيشية، أصبحت المحافظة مسرحًا لتفاقم الأعباء الأمنية التي تصنعها الشرعية الإخوانية من منطلق استنزاف ثروات الجنوب.

ودائمًا ما تدور اشتباكات مسلحة وعنيفة بين عناصر المليشيات الإخوانية على أرض المحافظة، في إطار التسابق على نهب الأموال، عملًا على تكوين ثروات ضخمة والعمل على تذليل وتركيع المواطنين وإخضاعهم.

تفاقم هذه الخلافات المسلحة بين عناصر المليشيات الإخوانية تعبّر عن أنّ هذا الفصيل يضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم سوى جمع الأموال، ويستخدمون نفوذهم وأسلحتهم لتحقيق هذه الأغراض المشبوهة.

وتعتبر الإتاوات أحد أكبر الأسباب التي تثير خلافات حادة بين عناصر الشرعية الإخوانية، فبعد جمعها عنوة من المواطنين باستخدام سلطة القهر والقمع تتصارع عناصر هذا الفصيل الإرهابي على محاولة الاستئساد بالحصة الأكبر من هذه الأموال.

ففي هذا الإطار، نشب اقتتال مسلح بين عناصر مليشيا الشرعية الإخوانية، في ميناء النشيمة النفطي بمديرية رضوم، لخلافات على الإتاوات بمبالغ تصل إلى 50 مليون ريال.

ودارت مواجهات بين مليشيا الإخوان بعد اقتحام مجموعة لمرسى السفن بالميناء، وخلفت عددا من القتلى والجرحى.

وتورط الإخواني المدعو محمد صالح عديو، في إشعال الاشتباكات بقراره اقتحام الميناء، عقب فشل وساطة للسماح لباخرة نفط بشحن حمولة نفطية.

السلطة الإخوانية في شبوة لا تتوقف عن فرض الإتاوات وقد طال هذا الإرهاب كل القطاعات بما خلّف حالة فقر عارمة بين المواطنين، مقابل إتساع دائرة ثروات الإخوان بشكل كبير.

ويشن المحافظ المدعو بن عديو حربًا شاملة على الجنوبيين في محافظة شبوة، وذلك في مسعى لتعميق الأزمة الإنسانية، وخلق واقع معيشي صعب، باعتبار أنّ شبوة واحدة من أكثر محافظات الجنوب التي تتعرض لحرب قاسية من الشرعية عملًا على استنزاف ثرواتها.

وعلى الأرجح، نجحت الشرعية فيما خطّطت له، وذلك بعدما تسبّب توسعها في فرض الإتاوات في إثارة حالة من الانفجار المعيشي، بعدما ارتفعت أسعار السلع بشكل غير مسبوق، في ظل بيئة مجتمعية منهارة، تفاقمت على إثر وقف صرف المرتبات بشكل غير مبرر.