نفير الغضب يهز الأرض تحت مفاصل الشرعية
تعيش الشرعية الإخوانية مرحلة شديدة الاختناق، بعدما حاصرتها التحركات الغاضبة المناهضة لسياساتها العدائية التي تقوم على تعميق صناعة الأزمات المعيشية بشكل كبير.
ومنذ فترات ليست بالقصيرة، يشهد الجنوب فعاليات صاخبة سواء في مناسبات وطنية جنوبية أو في حراك مخصص ضد الشرعية، تخرج جميعها ضد الحالة المتردية التي يعيشها الجنوب.
وجاءت فعاليات ذكرى استقلال الوطني في الجنوب بمثابة الحراك الذي هزّ معسكر الشرعية بشكل كامل، بعدما وجد هذا النظام نفسه محاصرًا بفعاليات مناهضة لنفوذه.
أهمية مثل هذه الفعاليات تعود إلى أنها تضرب الهالة الإعلامية التي تصنعها الشرعية حول نفسها، والتي تتضمن الترويج بأنها تسيطر على مجريات الأمور على الأرض بشكل كبير، لكن سرعان ما يُفتضح الأمر ويتضح حجم النفور الكبير من ممارسات الشرعية.
الغضب من الشرعية ليس فقط في الجنوب، لكن المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال تشهد نفورًا حادًا من هذا التيار الذي لا ينشغل إلا بتحقيق مصالحه وخدمة أجندته، فيما يترك السكان تحت وطأة معاناة صاخبة.
حدث ذلك في محافظة تعز، حيث أغلقت غالبية المحال التجارية في مدينة تعز، اليوم السبت، أبوابها احتجاجًا على انهيار القيمة الشرائية للعملة المحلية.
جاء ذلك في وقتٍ تشهد فيه المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، انهيارًا تامًا للأوضاع المعيشية، مع تدني سعر العملة المحلية، وتصاعد الإتاوات الإخوانية على الشاحنات المحملة بالأغذية.
تصاعد حدة الغضب من ممارسات الشرعية ينعكس بدوره على جرائم قمع يتوسع هذا الفصيل في ارتكابها ضد السكان، في محاولة لترهيبهم، إلا أنّ بلوغ الأزمات الإنسانية أقصى حد ممكن دفع السكان للتحرك ضد الشرعية.
تفاقم حدة الغضب على هذا النحو يحاصر الشرعية بالكثير من الضغوط السياسية، فهي تحاول الإيهام للمجتمع الدولي بأنّها طرف مجني عليه يدفع ثمن الحرب الحوثية، لكنّ الأمر سرعان ما يتضح أمره فيما يخص تمادي الشرعية في صناعة الأعباء من خلال جرائم الفساد التي يرتكبها هذا الفصيل.