مقتل القيادي البارز.. الخسائر تُحرج المليشيات الحوثية

الاثنين 6 ديسمبر 2021 13:22:22
testus -US

تعيش المليشيات الحوثية حالة من الاختناق من جرّاء الخسائر الضخمة التي تتعرّض لها على إثر الهجمات النوعية التي يشنها التحالف العربي منذ أسابيع.

ولجأ التحالف العربي إلى توجيه الضربات النوعية والمركزة التي تصطاد أهدافًا عسكرية مشروعة وشديدة الأهمية، تستهدف تفكيك القوة الحوثية التي لطالما مثّلت تهديدًا لأمن المنطقة برمتها.

وفقدت المليشيات الحوثية الكثير من العناصر على إثر هذه الضربات، أحدثهم المدعو عبدالناصر علي عيضة علي المثنى المعين من المليشيات في منصب قائد اللواء الرابع حرس حدود

وتشيع مليشيا الحوثي، اليوم الاثنين، هذا القيادي البارز الذي يعتقد أنه قضى بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي على موقع سري للمليشيات الحوثية في صنعاء.

وتواصل المليشيات الحوثية الإرهابية التكتم عن مكان مقتل المثنى، بينما تتحدث معلومات عن مصرعه في غارة جوية على أحد المواقع السرية الحوثية في صنعاء.

وشغل القيادي الحوثي عبد الناصر عيضة "أبو أحداث" منصب قائد اللواء الرابع حرس حدود، تابع للحوثيين، وينحدر من محافظة صعدة، ومسقط رأسه في عزلة بني بحر.

وهذا القيادي تم منحه رتبة "عميد" كمعظم قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التي تم ترفيعها دون أن تمتلك أدنى خبرة عسكرية حقيقية.

هذه الضربة المدوية تعكس حالة الانهيار التي تعاني منها المليشيات الحوثية على وقع ضربات التحالف المتواصلة، حيث شنّ التحالف غارات جوية مكثفة على أهداف عسكرية مشروعة على مدار الأيام الماضية.

غارات التحالف حقّقت أهدافها بدقة، حيث تمكّنت من قصف ورش لتصنيع المتفجرات والمسيّرات المفخخة، وتدمير منصات إطلاق الصواريخ البالستية في عدة مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات، بينها صنعاء ومأرب.

كما شملت المواقع التي استهدفتها غارات التحالف العربي، على مدار الأيام الماضية، أوكارًا لقيادات عسكرية حوثية، في صعدة وصنعاء.

الضربات التي يشنها التحالف تستهدف تحييد القوة العسكرية التي صنعتها المليشيات بدعم مباشر من إيران، علمًا بأنّ المليشيات لطالما ادعت أنّ مواقعها العسكرية في مأمن من الضربات، إلا أنّ الخسائر المدوية التي تلقتها تكشف زيف هذه الادعاءات.

ولا تقتصر الخسائر الحوثية على كونها بشرية أو على صعيد العتاد العسكري، لكنّها تمثّل ضربة نفسية كبيرة تضع المليشيات في حرج شديد أمام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعدما حاولت كثيرًا صنع هالة كبيرة حول نفسها ادعت خلالها أنها بعيدة عن ضربات التحالف.