جرائم الحوثي في الضالع تعكس حالة انهيار المليشيات
إزاء الضغوط العسكرية التي تنهال عليها من قطاعات عديدة، تذهب المليشيات الحوثية نحو التوسّع في الجرائم العدائية والانتهاكات البشعة ضد المدنيين.
المليشيات الحوثية تملك سجلًا كبيرًا من الجرائم الدامية ضد المدنيين، وقد عملت على تدمير البنية التحتية إلى جانب تفجير منازل السكان في العديد من المناطق في محاولة لترهيبهم بشكل كبير.
وتبرهن هذه الجرائم التي يتم ارتكابها على صعيد واسع، بأنّها تكشف وحشية ودموية المليشيات الحوثية التي لا تجيد إلا الاستئساد على المدنيين، بينما تمارس جرائم غادرة ضد المدنيين.
حدث ذلك في الساعات الماضية، عندما اعتدت مليشيا الحوثي الإرهابية، على منازل المواطنين في قرية المشاريح حجر شمال محافظة الضالع.
وفي التفاصيل، أطلق مسلحو المليشيات الحوثية الإرهابية، نيران أسلحتها متوسطة العيارات صوب المناطق السكنية، وأوقعت أضرارا في العديد من المنازل والممتلكات.
يأتي هذا فيما رجّحت مصادر محلية سقوط ضحايا من بين الأهالي من جرّاء الاعتداء الذي استمرّ لعدة ساعات.
عدوانيًّا أيضًا، عملت المليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية على تفخيخ عشرات المدارس والمساجد والجسور والمنشآت الحكومية في محافظة الضالع، في محاولة للفتك بأكبر قدر من المدنيين.
كما أن إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب هذه الجريمة يعود إلى محاولة عرقلة أي تقدم عسكري قد يهز أركان استقرارها على الأرض، لا سيّما في ظل الضغط المتصاعد على الحوثيين في العديد من الجبهات سواء عبر الجهود التي تُسطّرها القوات المسلحة الجنوبية وأيضًا القوات المشتركة في جبهة الحديدة.
تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو يعكس حالة من الانهيار التي تعيشها المليشيات على مدار الفترات الماضية، وهي حالة نابعة من وقع الخسائر الميدانية الضخمة التي تعرضت لها.
كما أنّ هذا الوضع القائم على الأرض يُعبّر عن هشاشة النظام العسكري الحوثي، فالتمادي في الجرائم الغادرة ضد المدنيين لا يعني بأي حالٍ من الأحوال بأن المليشيات لها قوة عسكرية قائمة على الأرض، لكنها تعكس حالة الوهن الشديد أمام فصيل يدعي القوة العسكرية على الأرض.