ضربة أمريكية تفتك بدعم إيراني مسلح للحوثيين.. ما أهميته؟
وجّهت الولايات المتحدة ضربة قوية للدعم العسكري والمسلح الذي تقدمه إيران للمليشيات الحوثية الإرهابية.
الحديث عن إعلان وزارة العدل الأمريكية مصادرة شحنتي أسلحة إيرانية، بالإضافة إلى حوالي 1,1 مليون برميل من المنتجات النفطية الإيرانية في بحر العرب ومحيطه.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ البحرية الأمريكية صادرت الأسلحة من سفينتين في بحر العرب أثناء قيامها بعمليات أمنية بحرية روتينية.
وأضافت أنّ الحرس الثوري الإيراني هو الذي نسق عملية شحن الأسلحة التي كانت موجهة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن.
وصادرت القيادة المركزية للبحرية الأمريكية الأسلحة من سفينتين لا تحملان علما في بحر العرب في عمليتين نفذتا في 25 نوفمبر 2019 و 9 فبراير 2020.
وشملت الأسلحة 171 صاروخًا موجهًا مضادًا للدبابات، وثمانية صواريخ أرض جو، ومكونات صواريخ "كروز" للهجوم البري، ومكونات صواريخ "كروز" مضادة للسفن، إضافة إلى مكونات أخرى للصواريخ والمركبات الجوية المسيرة.
تحمل مثل هذه الجهود الأمريكية أهمية بالغة فيما يخص العمل على تفكيك القوة التسليحية للمليشيات الحوثية الإرهابية، وهي قوة حصلت عليها من إيران.
الضربة الأمريكية هي بمثابة رسالة لإيران أيضًا مفادها أن المجتمع الدولي لن يصمت على إقدام طهران على تسليح المليشيات على نحو يهدد أمن المنطقة بأكملها.
دبلوماسيًّا، ترى الولايات المتحدة دعم إيران لميليشيا الحوثي في اليمن بأنه "كبير جدا وفتاك"، في إشارة واضحة بأنها تتحمل تداعيات الحرب القائمة منذ صيف 2014.
ودائمًا ما تطالب الإدارة الأمريكية بالعمل على وقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى المليشيات، وهو أمرٌ يتطلب جهودًا دولية واسعة باعتبار أنه من الصعب منع السفن التي تحمل أسلحة من إيران للحوثيين حسبما ترى واشنطن.
وتتباهى إيران بدعم الترسانة العسكرية الحوثية، ويقول الحرس الثوري إنّ كل ما تملكه المليشيات من أسلحة ومعدات عسكرية هو بسبب مساعدة إيران، كما أن "الحرس" قدّم تدريبات عسكرية للمليشيات.