بسبب قصته.. منع عرض فيلم أميرة بالأردن
جدل كبير أحدثه فيلم "أميرة" خلال الأيام الماضية، بعدما قرر الأردن منع عرضه، استجابة لتنديد نشطاء عرب وفلسطينيين بالفيلم واتهامه بأنه "يسيء إلى الأسرى الفلسطينيين".
وقف عرض الفيلم جاء نتيجة لحملة إلكترونية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبت الأردن بمنع الفيلم، وسط تنديد فلسطيني به، رغم مشاركة الأردن في إنتاجه وتصويره على أراضيها وترشيحها له لتمثيلها في الأوسكار إلى جانب بطولة عدد من الممثلين الأردنيين له وفي مقدمتهم صبا مبارك وتارا عبود.
ومن جانبه، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبوبكر، أن الأردن قرر سحب فيلم "أميرة" المسيء للأسرى ومنعه من التداول.
فيما أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن "الاستمرار في التعاطي مع فيلم أميرة والترويج له خيانة لنضال شعبنا الفلسطيني".
وتابعت المؤسسات، وهي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، إن فيلم "أميرة" وهو إنتاج مصري أردني فلسطيني مشترك، يتناول قضية "النطف المحررة" من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بطريقة تتساوى بشكل مباشر مع رواية الاحتلال، بتجني كامل على الحقييقة.
يذكر أن الفيلم نافس في مسابقة "آفاق" خلال الدورة الـ 78 من مهرجان ڤينيسيا السينمائي الدولى، الذي أقيم خلال الفترة من 1 وحتى 11 سبتمبر الماضي..وفاز بـ 3 جوائز، كما عرض في مهرجاني الجونة والقاهرة السينمائي مؤخرا، ورشحته الأردن لتمثيلها في منافسات أوسكار أفضل فيلم دولي غير ناطق بالانجليزية.
ويضم فريق عمل فيلم "أميرة" عددا كبيرا من النجوم العرب، فى مقدمتهم صبا مبارك وعلى سليمان، والممثلة الشابة تارا عبود التى يقدمها الفيلم لأول مرة سينمائيا فى دور أميرة، مع قيس ناشف ووليد زعيتر، تأليف الثلاثى محمد وخالد وشيرين دياب، ومن إخراج محمد دياب.
وتدور أحداث العمل في فلسطين حول المراهقة "أميرة" التي ولدت لأب سجين في المعتقلات الإسرائيلية، وتجبرها الظروف على أن تخوض رحلة لمعرفة الحقيقة وراء هويتها بعد اكتشافها أن من كانت تعتقده والدها لا يستطيع الإنجاب.