جنوبيون أبرياء تستبيح الشرعية دماءهم
رأي المشهد العربي
منذ فترات ليست بالقصيرة، تستبيح الشرعية الإخوانية دماء المواطنين الجنوبيين دون أن تراعي أي حرمات، مستغلة قبضتها القمعية على الجنوب في توزيع القتل بين مواطنيه.
ولم تكن جريمة القتل التي وقعت في مدينة عتق بمحافظة شبوة، قبل ساعات، استثناءً عن جرائم حادة وفتاكة ارتكبتها الشرعية الإخوانية ضد الجنوبيين على مدار الفترات الماضية، والتي أظهرت قدرًا كبيرًا من معاداة الجنوب وشعبه.
كراهية الإخوان للجنوب تعود إلى سنوات عديدة مضت، لعل أبزرها ما حدث في تسعينات القرن الماضي عندما أصدرت قيادات الإخوان فتاوى تستبيح دماء الجنوبيين، والتي كانت قد صدرت عن الإخواني المدعو عبدالوهاب الديلمي.
فعلى درب هذا العنصر الإخواني، يسير قيادات حزب الإصلاح حتى الآن في معاداة الجنوب وشعبه، عبر التوسّع في ارتكاب الجرائم البشعة التي لا تقتصر على كونها جرائم جسدية، لكنّها اعتداءات تُعاقب على الهوية.
تستهدف الشرعية من خلال هذه الجرائم تركيع الجنوبيين وإذلالهم، من خلال آلة القمع والفتك بالمواطنين، وصولًا إلى جرائم القتل من قِبل عناصر إخوانية، وسط تغييب كامل لدولة القانون.
وبات واضحًا أنّ تربية العقول اليمنية على كراهية الجنوب وشعبه زادت حدتها مع التحولات التي طرأت على الجنوب وقضيته وشعبه في الفترة الأخيرة، وحجم المكاسب التي حققتها القضية العادلة بفضل قيادة حكيمة رسّخها المجلس الانتقالي، وهذه المكاسب قذفت الرعب في صفوف الشرعية الإخوانية التي سعت للنيل منها عبر عدائيات هستيرية ضد الجنوب وشعبه.
تدفع الجرائم الإخوانية، وقد تخطت كل الخطوط الحمر، إلى ضرورة التحرك سريعًا لحفظ دماء وأجساد الجنوبيين من أن تطالهم كلفة الإرهاب الدامية، وهو أمرٌ شائك يتوجب مواجهته أمنيا وشعبيا وسياسيا وقانونيا لحفظ حقوق الجنوبيين من جرّاء الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.