حملة الـ100 مليون وجبة.. إنسانية الإمارات تُحلّق في سماء عدن
مرحلة جديدة من الدعم الإغاثي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للجنوب وشعبه، من منطلق إنساني بحت، يرفع شعار تحسين الوضع المعيشي للمواطنين الذي اكتوا بنيران الحرب المستعرة.
حملة 100 مليون وجبة تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، والمؤسسات الخيرية والإنسانية، بدعم كبير من أهل الخير في الإمارات.
وهذه المبادرة تعتبر من أهم المبادرات العالمية، وتركز على المناطق الفقيرة في أربع قارات، وذلك في جهد إنساني رفيع المستوى، يستهدف حض العالم، على التحرك من أجل محاربة الجوع والحرمان.
وانطلقت أولى فعاليات حملة 100 مليون وجبة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في العاصمة عدن، بمشاركة قيادات السلطة التنفيذية.
ودشنت الحملة توزيع خمسة آلاف طرد غذائي، "سلة غذائية" على الأسر الفقيرة والمحتاجة والمعوزة وذوي الدخل المحدود، وأسر الشهداء في عدن.
وتشمل المرحلة الأولى من المبادرة توزيع 200 طن من المواد الغذائية، على أسر العاصمة عدن، والمحافظات المجاورة.
حملة 100 مليون وجبة تندرج في إطار محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، وأحد المحاور الرئيسية الخمسة التي تشكل مرتكزات عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
إغاثيًّا أيضًا، كانت مبادرة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد الخيرية، قد وزّعت في نوفمبر الماضي 5554 سلة غذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة وذوي الدخل المحدود بمحافظة حضرموت.
واستفاد من هذه الحملة الإغاثية، 27 ألفًا و770 شخصًا من الفئات المستهدفة، في مختلف مديريات المحافظة، وقد كانت دفعة أولى ضمن 27 ألف سلة مخصصة لمحافظتي حضرموت وشبوة، وذلك في إطار استجابة الإمارات لطبيعة الأوضاع الإنسانية.
وفيما ترسم المساعدات الإغاثية لوحة كبيرة من العطاء الإنساني غير المحدود، فإنّ تقديم المساعدات للجنوب مثّلت حالة إغاثية شديدة الأهمية ، بالنظر إلى حجم المعاناة التي يواجهها الجنوبيون منذ فترات طويلة من جرّاء حرب الخدمات التي تشنها الشرعية ضد الجنوب.
ودائمًا ما يعبّر الجنوبيون عن رسائل شكر وتقدير لدولة الإمارات على جهودها الإنسانية الضخمة التي قاومت الأعباء على الجنوب، بما أفشل مخططات إخوانية بإغراق الجنوب بشتى الطرق في فوضى معيشية كاملة.