لماذا يتلذذ الحوثيون والإخوان بالسطو على الأراضي والمباني؟

الجمعة 10 ديسمبر 2021 15:04:05
testus -US

تدير كلٌ من المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية، المناطق الخاضعة لنفوذ كل منهما من منطلق العربدة، ويقوم ذلك على محاولة السطو على الأراضي والتحكم فيها.

وارتكب كلتا المليشيات الكثير من الجرائم التي سعت من خلالها لبسط أكبر قدر من السيطرة الميدانية، لتحقيق أهداف لوجستية ترتبط بإيجاد نفوذ لها على الأرض ضمن مساعيهما التوسعية.

وشهدت الساعات الماضية، جريمتين متزامنتين ارتكبتها الشرعية وحليفتها الحوثية، ففي محافظة تعز تعدّى مالك محطة وقود في محافظ تعز، على الطريق الرابط بين مديريات الصلو، والشمايتين، والمواسط، وسامع، ودمنة خدير، بحماية من القيادي الإخواني المدعو عارف الأصنج، قائد اللواء 35 مدرع.

وبحسب مصادر محلية، تورط النافذ المدعو عبد الغفور إسماعيل مالك محطة بترول الحسيوة، في بناء محال تجارية ومسكن على جانب الطريق، في مخالفة فادحة دون إزالتها.

بالتزامن مع ذلك، كانت المليشيات الحوثية ترتكب جريمة نكراء حملت مساعي توسعية، استندت إلى محاولة فرض أكبر قدر من السيطرة الميدانية.

مليشيا الحوثي المدعومة من إيران فجرت منزل شيخ قبلي في محافظة عمران شمال محافظة صنعاء بعد اشتباكات عنيفة.

وبحسب مصادر "المشهد العربي"، فإنّ مليشيا الحوثي الإرهابية اقتحمت قرية الحائط في مديرية عيال سريح بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين من أبناء المنطقة.

المليشيات الحوثية تعمَّدت تفجير منزل الشيخ القبلي وليد زبيع واعتقال 60 شخصا من أتباعه، وفق المصادر التي أوضحت أنّ المواجهات اندلعت عقب قيام قيادي حوثي بالبسط على أراض في المنطقة ورفض المليشيات الاستجابة للشكاوى المقدمة من السكان.

توسع المليشيات الإخوانية والحوثية في السطو على المباني والأراضي ينم عن مساعٍ متنوعة، بينها ما هو سياسي وذلك لإيجاد نفوذ لهما على الأرض، وشق استثماري وذلك من خلال المتاجرة بهذه الممتلكات التي يتم السطو عليها استغلالًا للقمع الذي يجيده الحوثيون والإخوان على حد سواء.

اللافت أن الجرائم الإخوانية والحوثية تتفاقم مع حجم الخسائر التي يتكبدها كل منهما سواء على الصعيد العسكري كما يحدث مع الحوثيين أو على الصعيد السياسي كما يحدث مع الشرعية.

يرى محللون أن إقدام الشرعية والحوثيين على هذا التوسع الاستيطاني نابع من قناعة كاملة بأنّ أوضاع سيطرتهما على الأرض غير مستقرة بشكل كبير، ومن ثم تتم محاولة تعويض هذه الخسائر عبر توسيع دائرة نفوذهما.