مخيمات أبين.. توافق شعبي في مواجهة المخطط الاستيطاني

السبت 11 ديسمبر 2021 13:35:35
testus -US

تعيش محافظة أبين تهديدًا ديمغرافيًّا خطيرًا في ظل توجّه الشرعية الإخوانية بإغراقها بالمزيد من تجمعات النازحين في منطقة تعيش في الأساس من تردٍ خدمي.

الشرعية الإخوانية تتجه نحو إقامة مخيم جديد للنازحين، وهو يندرج في إطار المساعي المتواصلة للشرعية التي حاولت احتلال الجنوب استيطانيًّا عبر السيطرة على مفاصله.

وقف الأهالي في مواجهة المخطط الإخواني، حيث طالب سكان منطقة الشيخ عبدالله الساحلية في مديرية زنجبار بمحافظة أبين، السلطة المحلية بالامتناع عن إقامة مخيم للنازحين.

واتفق الأهالي، على تشكيل لجنة مجتمعية من سبعة أعضاء لإيصال صوت المواطنين إلى مختلف الجهات المحلية والمنظمات الدولية، وإعلان موقف موحد من التحركات المريبة في المنطقة.

وخلال اجتماع شعبي، ندد الأهالي بمحاولات السلطة الإخوانية في المديرية لإقامة مخيم نزوح للوافدين اليمنيين، باستغلال دعم منظمات دولية.

وحذر الأهالي، من مخطط تهديد السكينة العامة والتلاعب بالتركيبة السكانية في المنطقة، بإغراقها بأعداد كبيرة من النازحين.

محافظة أبين ليست خروجًا عن خط الاستهداف الديمغرافي للجنوب، فالشرعية عملت على مدار الفترة الماضية على إفساح المجال أمام احتلال الجنوب بعناصر شمالية تدخل الجنوب بزعم نزوح إنساني لكن توافدها للجنوب هو بمثابة هجرة اقتصادية.

الجنوب يعيش أزمات إنسانية قاسية من جرّاء حرب الخدمات التي تشنها الشرعية، وبالتالي فإنّ إغراقه بالمزيد من العناصر الشمالية أمرٌ يحمل في طياته الكثير من الخطر فيما يخص إثقال كاهله بالمزيد من الأعباء "غير المحتملة".

إغراق الجنوب بالعناصر الشمالية أمرٌ لا يُنظر إليه من منطلق إنساني، وذلك بالنظر إلى المؤامرات التي تنفّذها الشرعية في هذا الإطار، كما حدث مؤخرًا في عدة محافظات بينها أبين، في توظيف مكاتب منظمات دولية من أجل توطين النازحين في الجنوب عبر استصدار شهادات ميلاد لهذه العناصر.

أثارت هذه الخطوة الإخوانية قلقًا صاخبًا في الجنوب، فيما يخص تأثيراتها المرعبة على الهوية الديمغرافية للجنوب، باعتبار أن الشرعية تريد إيجاد عناصر موالية لها توظّفها في إطار معاداة الجنوب وقضيته سواء أمنيًّا أو سياسيًّا.

ما يبرهن على ذلك هو أنّ الشرعية تتباكى على أعباء النازحين، دون أن تقدم لهم أي مساعدات إنسانية، لكنها توظّف آلتها الإعلامية لمحاولة كسب التعاطف واستقطاب الدعم، لكنّها في واقع الحال تعمل على توظيف سياسي لهذه العناصر لخدمة مصالحها.