الانتقالي يحتضن حراك حضرموت.. نموذج فريد في مواجهة إرهاب الشرعية
شكَّل المجلس الانتقالي الجنوبي، حاضنة سياسية متينة داعمة للحراك الشعبي في محافظة حضرموت، التي تنتفض حاليًّا ضد الشرعية الإخوانية وحربها العبثية ضد الجنوب.
حضرموت، وتحديدًا في مناطق الوادي، تعيش أزمات ضخمة، غرستها الشرعية الإخوانية، من خلال عديد الجرائم والانتهاكات ليس أقلها جرائم نهب النفط وتهريبه إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، عملًا على تكوين ثروات ضخمة.
في مواجهة هذا التغوُّل الإخواني الحاد، شكَّل الجنوبيون نقاطًا شعبية عملًا على ردع جرائم التهريب الآخذة في التمدد؛ وذلك لمنع تهريب المشتقات النفطية والثروة السمكية والحيوانية إلى خارج المحافظة حتى استيفاء حاجة السوق المحلية.
لكن أثيرت مخاوف من احتمالات قوية للاعتداء على هذه النقاط من قبل عناصر خارجة عن القانون توظفها الشرعية الإخوانية في حربها على حضرموت الغنية بالنفط.
في السياق، حذّرت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي حضرموت، مليشيا الشرعية الإخوانية من أي عمل عسكري استفزازي ضد المواطنين المتواجدين بالنقاط، مشددة على رد مزلزل وقوي.
وقالت هيئة الانتقالي إنَّ أبناء المحافظة بمختلف أطيافهم السياسية والحزبية يجعمون على موقف موحد من الأوضاع التي دفعت المواطن إلى خط الفقر المدقع والمجاعة، واستنكرت استحواذ مجموعة من الفاسدين على خيرات حضرموت وثرواتها، في إشارة إلى قيادات الشرعية الإخوانية الفاسدة.
في الوقت نفسه، أشادت الهيئة بالإجراءات والقرارات الشجاعة للمواطنين في سبيل انتزاع الحقوق المسلوبة، مؤكدة أن التصعيد والاحتجاج متواصلان في حالة عدم استجابة الشرعية الإخوانية، وصولا إلى وقف تصدير النفط.
التطورات القائمة في حضرموت شكّلت على ما يبدو إطارًا جديدًا في تعاطي الجنوب مع الحرب القاسية التي يتعرض لها، أصبحت تتمثّل في تشكيل جدار صد شعبي يدخل في مواجهة من المسافة صفر مع الشرعية.
نموذج حضرموت في المواجهة بات ينشده الجنوبيون في الجبهات الأخرى التي تتعرض لحرب شبيهة، وبالأخص محافظة شبوة التي تمثّل نموذجًا مشابهًا لحضرموت سواء في الفوضى الأمنية التي صنعها الإخوان أو على صعيد نهب الثروة النفطية.
وأثار ناشطون، مطالب عدة بضرورة تشكيل مواجهة شعبية لجرائم الشرعية الإخوانية، باعتبار ذلك سيكون دافعًا لتمكين الجنوبيين من انتزاع حقوقهم المشروعة ووضع حد لجرائم السطو والنهب المتفاقمة.