قمع الشرعية يخنق شبوة.. العمل الإنساني محظور

الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 15:01:51
testus -US

يمثّل إفقار الجنوبيين وإذلالهم أحد صنوف الحرب الغاشمة التي تشنها الشرعية الإخوانية ضد الجنوب، وتحديدًا في محافظة شبوة، في مؤامرة تستهدف إخضاع الشعب الصامد في مواجهة حرب الخدمات القاسية.

ولا تفوّت مليشيا الشرعية الإخوانية أي فرصة تجاه تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب بشكل كامل، ويتضح ذلك في أعمالها العدائية التي ترتكبها ضد الجنوب والمؤسسات والمبادرات التي تعمل على خدمة المواطنين.

وتضع مليشيا الشرعية مبررات واهية في محاولة لشرعنة هذه الاعتداءات القاسية والمروعة، لكنها حججٌ لا تنطلي على أحد، وسرعان ما يتضح أنها تهدف إلى خنق الجنوبيين وإثارتهم معيشيًّا وخدميًّا.

ففي هذا الإطار، داهمت مليشيا الشرعية الإخوانية، قبل ساعات، مقر المبادرة المجتمعية لتوحيد أبناء شبوة، في مدينة عتق، ونهبته.

وقالت المبادرة، في بيا، إنّ في "إجراء غريب وتصرف غير مسؤول أقدمت قوة امنية في جنح الظلام بمحافظة شبوة مدينه عتق على اقتحام ونهب مخيمها ومقرها دون أي أسباب تذكر وبدون أي مصوغ قانوني".

وأضاف البيان: "ندين ونستنكر هذا الفعل غير المسؤول الذي قامت به قوه أمنية باقتحام ونهب مخيم ومقر المبادرة المجتمعية التي تهدف إلى توحيد جهود أبناء شبوة للدفاع عن المحافظة ولا يوجد ما يبرر الاقتحام والنهب".

وأشار البيان إلى أهداف المبادرة الواضحة والمعلنة لتوحيد الجهود والصف الشبواني الذي تحتاجه المحافظة اليوم، وأنها تقدمت بطلب رسمي للحصول على ترخيص وفق النظام والقانون لإقامة مخيمات المبادرة في مدينة عتق ومدينة نصاب.

وحمّلت المبادرة، السلطة المحلية بالمحافظة المسؤولية الكاملة عن اقتحام ونهب مخيم المبادرة، ودعت للإسراع في ضبط المقتحمين ومحاسبتهم وإعادة المخيم، وأكّدت أنّ مساعي المبادرة المجتمعية لتوحيد جهود أبناء شبوة ستستمر ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.

الشرعية الإخوانية تستهدف كل المبادرات والمنظمات التي تبذل جهودًا إنسانية، في إطار عملها على تأزيم الأوضاع الإنسانية في شبوة، وهي محافظة تكبّدت كلفة باهظة للغاية من جرّاء الإرهاب الإخواني.

الاعتداء الإخواني الذي يحمل صبغة رسمية واضحة يمكن القول إنّه يعكس إصرارًا من مليشيا الشرعية على تأزيم الأوضاع المعيشية في الجنوب، وهو هدف إخواني متواصل يقوم على محاولة إغراق الجنوب في فوضى شاملة، في محاولة لاستمرار السيطرة على شبوة ومؤسساتها ومفاصلها.

إقدام الشرعية على دفع شبوة نحو الانهيار المتكامل يعود إلى رغبة بالسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، وضمان السطو عليها وتهريبه، ضمن تجارة سوداء تدر على الشرعية الإخوانية مكاسب ضخمة مقابل تأزيم متواصل للأوضاع الإنسانية والمعيشية في الجنوب.