قصف عسكري ورسالة سياسية.. تصعيد حوثي في مأرب بعد الدعوة الأممية
ردّت المليشيات الحوثية، على دعوات أممية بضرورة التهدئة العسكرية في محافظة مأرب، بتصعيد عسكري جديد عبر هجمة صاروخية على المحافظة المحاصرة.
وجدّدت المليشيات الحوثية أعمالها العدائية في محافظة مأرب، بإطلاقها صاروخًا على عزلة الحضن المأهولة بالسكان في مديرية الوادي بمحافظة مأرب.
وسقط الصاروخ في مزرعة تقع إلى جوار منطقة سكنية دون أن يخلف أضرارا في صفوف المدنيين.
الهجوم الحوثي يأتي بعد ساعات فقط من تحذيرات أممية بشأن الأوضاع المتدهورة في مأرب سواء معيشيًّا أو خدميًّا.
وحذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج من مخاطر اندلاع حرب شوارع في مأرب، يكون لها عواقب وخيمة على المدنيين.
وأضاف المليشيات الحوثية تجدد هجومها على مأرب للسيطرة عليها وعلى حقول النفط الموجودة بها، محذرًا من خطر فتح فصل جديد في الحرب أكثر دموية، وطالب بوقف التصعيد واتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين.
لم تكد تمر ساعات على الدعوة الأممية حتى ردّت عليها المليشيات بتصعيد عسكري جديد، يحمل بين طياته إصرارًا على إطالة أمد الحرب، بما يُشكل خطرًا هائلًا على ملايين السكان المتضررين من الحرب التي تشنها المليشيات.
وتشن المليشيات الحوثية هجومًا على محافظة مأرب منذ أكثر من عام، وحققت مكاسب من حيث سيطرتها على الأراضي ومكاسب استراتيجية في غرب المحافظة، مستفيدة من انسحابات لمليشيا الشرعية الإخوانية المتخادمة مع الحوثيين.
وأوصلت المليشيات الحوثية تصعيدها العسكري إلى عمق مأرب وقرب منشآت النفط والغاز، ما أدّى إلى موجات نزوح على نطاق غير مسبوق، فيما لا يبدو أنّ المليشيات ستكتفي بذلك بيد أنها تخطط لتمدد عسكري وميداني أوسع نطاقًا.
المخاوف على تسجيل المزيد من الانهيارات في الأوضاع الإنسانية قادت إلى العديد من النداءات بضرورة التدخل بشكل فاعل مع قِبل الأطراف الدولية للضغط على الحوثيين لوقف السياسات الجنونية والممارسات العدائية التي تُحيكها حول جبهة مأرب.