تطويق حراك حضرموت.. الشرعية تعرض نفسها لـ الانهيار
كما كان متوقعًا، بدأت الشرعية الإخوانية مواجهة حراك حضرموت الشعبي عبر قمع مسلح بما ينم عن وجه إرهابي تتسم بها الشرعية التي تحمل عداءً حادًا ضد الجنوب وشعبه.
الأحداث في حضرموت بدأت بتشكيل المواطنين لجانًا شعبية في مواجهة جرائم النهب المتواصلة التي ترتكبها الشرعية الإخوانية لنفط حضرموت، وهو ما أدّى إلى تغذية الأعباء المعيشية على المواطنين هناك.
لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حرو أقدمت على خطوات تصعيدية تمثّلت في إمهال الشرعية الإخوانية أسبوعًا لتحقيق مطالب المواطنين.
وكان من المتوقع ألا تستجيب الشرعية لمطالب المواطنين، فقد أشهرت راية العدوان بعدما أحاطت عناصر مسلحة من النقطة الشعبية في منطقة رسب بمديرية ساه الواقعة في وادي حضرموت.
الخطوة الإخوانية مثّلت تمهيدًا بأعمال عدائية فظيعة تُرتكب ضد المواطنين، في محاولة إخوانية ترمي إلى كبح جماح هذا الحراك تخوفًا من مصالحها الضخمة التي تمثّل نهشًا في ثروات الجنوب.
التصعيد الإخواني الحاد يأتي في وقت تحلّت فيه اللجان الشعبية بمرونة كاملة بعدما سمحت بعبور القاطرات المحملة بالسلع الغذائية سريعة التلف، والمساعدات الإغاثية لتلبية الاحتياجات الإنسانية، لكن الشرعية ترفض التجاوب مع الحقوق العامة لمواطني حضرموت.
التصعيد الإخواني يحمل رسالة واضحة بأنَّ الشرعية لن تستجيب لمطالب المواطنين، والأكثر من ذلك أنها ستشهر راية التصعيد العسكري في وجه المواطنين السلميين، وهو يُضاف إلى سجلها العدائي الموجه ضد الجنوب وشعبه، وهو عداء عمره طويل وبدأ مع فتاوى التكفير والتحريض على قتل الجنوبيين منذ تسعينات القرن الماضي.
إقدام الشرعية على هذا التصعيد يعني أنّها لن تتراجع كذلك عن جرائمها التي تستهدف نهب ثروات الجنوب باعتبار ذلك غاية مهمة، مثّلت عنوانًا لحربها على الجنوب على مدار الفترات الماضية.
ويرى محللون أن إقدام الشرعية على قمع المواطنين في حضرموت سيرتد عليها بالكثير من الخسائر السياسية، بعدما يُفتضح من جديد أمر عدائها الموجه للجنوب، في وقتٍ تمارس فيها ما يُطلق عليه انبطاحًا أمام المليشيات الحوثية وتسليمها مديريات بأكملها.
وتضع الشرعية نفسها عرضة للمزيد من الخسائر السياسية من خلال هذه الأعمال العدائية، ليُضاف إلى سلسلة من الضربات التي التي نالتها الشرعية الإخوانية طوال الفترة الماضية والتي كان عداؤها للجنوب سببًا رئيسيًّا فيها.