بروباجندا الإخوان وحرب الشوشرة على الجنوب
رأي المشهد العربي
لا تفوّت الشرعية الإخوانية أي فرصة لاستهداف الجنوب إلا وطرقت هذا المسار، في محاولة لإنزال أكبر قدر ممكن من العداء الموجه للجنوب وشعبه.
وفيما يمثل استقرار الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن عاملًا مؤرقًا للشرعية، يعمل هذا المعسكر الإخواني على محاولة ضرب استقرار العاصمة عبر سلسلة طويلة من الافتراءات سواء عبر ترويج الأكاذيب أو على صعيد حملات التشويه والتشكيك.
الشرعية الإخوانية تحرك كتائبها الإعلامية وكذا تنظيمات موالية لها في محاولة تأليب الجنوبيين على قيادتهم من جانب، وكذا التصوير للمجتمع الدولي بأنّ عدن غير آمنة وغير مستقرة في محاولة قد تسبق التوغل عسكريًّا لضرب أمنها واستقرارها.
يحدث هذا الأمر تجاه أي حادثة قد تشهدها العاصمة عدن، إذ تعمل الشرعية على إخراجها من سياقها، سواء كانت جرائم ترتكبها عناصر خارجة عن القانون أو عمليات إرهابية يقف لها الجنوب بالمرصاد.
حدث التشويه الإخواني مثلًا تجاه الضربة القوية التي حققتها الأجهزة الأمنية في عدن بعدما ضبطت عناصر متورطة في هجمات إرهابية هزّت العاصمة في الآونة الأخيرة.
إقدام الشرعية الإخوانية على إطلاق هذه الحملات المشبوهة تهدف كذلك إلى استباق أي نتائج للتحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية الجنوبية التي تفضح تآمرًا إخوانيًّا وتورطًا للشرعية في هذه الجرائم الإرهابية ضد الجنوب.
إطلاق الشرعية هذه الحملات التشكيكية ما هي إلا محاولة لذر الرماد على الأعين، وهي عادة إخوانية متواصلة تتضمن العمل بشتى الطرق على خلط الأوراق.
وتدر الشرعية الإخوانية أموالًا ضخمة تنفقها على الحملات الإعلامية التي تعادي من خلالها الجنوب، وهذا التمويل يحصل عليه الإخوان من النظام القطري الذي يعتبر الداعم الأكبر للتنظيم الإرهابي، وهذا التمويل يخص وسائل الإعلام بمعناها التقليدي وآلياتها المعتادة أو حملات الذباب الإلكتروني الداعم للإخوان، وأيضًا المنظمات المشبوهة التي تعمل من وراء ستار لدعم التنظيم وأهدافه المشبوهة.