مستشفى خليفة بن زايد.. شاهدة على عطاء الإمارات بسقطرى
تلعب مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في محافظة أرخبيل سقطرى، أدوارا فاعلة على مستوى تقديم الرعاية الصحية لأبناء الأرخبيل الذين أضحى لديهم صرح طبي عالمي يقدم الخدمة الطبية بأفضل جودة في ظل أوضاع صحية صعبة يعانيها أبناء الأرخبيل وكذلك الحال بالنسبة لشعب الجنوب الذي يعاني ويلات فساد وإرهاب الشرعية الإخوانية.
دشنت دولة الإمارات العربية المتحدة جملة من المشروعات التنموية والخيرية بالأرخبيل على مدار السنوات الماضية، وتعد المستشفى إحدى أهم أوجه العطاء الذي يستفيد منه أبناء الأرخبيل، إذ تحتوى المستشفى على غرف للعمليات الكبرى والصغرى والعناية المركزة وأقسام للنساء والولادة والأطفال الخدج والطوارئ، منها غرفتا عمليات وغرفة للعناية المركزة وأقسام النساء والتوليد والأطفال، وزود بتجهيزات ومعدات طبية متطورة، ومبنى للعيادات الخارجية وآخر للإدارة.
لا تكتفي المستشفى فقط بالدور الذي تقدمه للمرضى الذين يتوافدون عليها طلبا للعلاج، إلا أنها مؤخرا توسعت في أدوارها الطبية بعد أن سيرت العديد من القوافل المتنقلة إلى المواطنين لفحصهم والتعرف على طبيعة المشكلات الصحية التي يعانون منها، كما أنها تشكل حلقة وصل بين المنظمات الصحية في الخارج وتشرف بالتعاون مع المنظمات الإغاثية الإماراتية على توفير العلاج للحالات الحرجة في الخارج.
وجه مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في سقطرى، أمس الأحد، فريق العيادة المتنقلة للمواطنين في منطقة ارسل النائية بالأرخبيل، حيث فحص الفريق الطبي – عقب وصوله بالتنسيق مع وحدة الإنقاذ الجوي - الحالات المرضية بالمركز الصحي، وأجرى معاينة طبية للسكان من مختلف الشرائح العمرية، ورصد – خلال الفحوصات - العديد من الحالات المستعصية والأمراض المزمنة، بين الحوامل والأطفال، وأحالها إلى المستشفى لتوفير الرعاية الطبية.
وقبل أيام وجه مستشفى الشيخ خليفة بن زايد عيادة طبية متكاملة متنقلة إلى منطقة نيت وقرية مخطف غرب سقطرى، عبر وحدة الإنقاذ الجوي، وفحصت 26 مواطنا من منطقة نيت الرئيسية وقرية مخطف، ومنحت المرضى بالأمراض المزمنة الشائعة مثل السكر والضغط والأمراض الجلدية والمعدة وحالات الزكام، الأدوية اللازمة منها.
وكذلك فإن المستشفى تستعين بأشهر الأطباء العالميين لمتابعة حالات المرضى وتعلن بين الحين والآخر عن وصول خبراء في مجالات مختلفة لمتابعة الحالات الحرجة أو التي تعاني ندرة في التخصصات، إلى جانب الدور المحوري الذي لعبته على مستوى مواجهة انتشار فيروس كورونا سواء من خلال توفير المسحات أو اللقاحات بعد أن قدمت دولة الإمارات 60 ألف جرعة لقاح لأبناء الأرخبيل.
تدرك دولة الإمارات أن الاهتمام بالأوضاع الصحية يعد أبرز سبل مكافحة جرائم المليشيات الإرهابية، التي تبني كثيرا من خططها العدائية على إدخال المواطنين في دوامة الأمراض المختلفة وتعقيد مهمتهم نحو الحصول على العلاج الفاعل، وهو ما يدفع مئات الآلاف من المواطنين للهرب إلى الخارج بحثا عن الشفاء، في الوقت الذي توظف فيه تلك الهجرات الاضطرارية لمزيد من التمكين وممارسة جرائمها الاحتلالية.