الاقتتال الداخلي يُحرج الشرعية في أبين
تحوّلت محافظة أبين، إلى ساحة اقتتال بين عناصر مليشيا الشرعية التي تعمل على إغراق الجنوب بشكل كامل بالفوضى الأمنية الشاملة بما يُجهِض أي فرصة لتحقيق الاستقرار في الجنوب.
وشهدت محافظة أبين، في كثير من الأحيان، اشتباكات تندلع بين عناصر إخوانية فيما بينها، وغالبًا ما يكون السبب في ذلك هو التسابق على الأموال والنفوذ، في محاكاة لاشتباكات مماثلة تندلع بين عناصر المليشيات الحوثية.
أحدث هذه الاشتباكات الدامية وقع خلال الساعات الماضية بين مسلحي المليشيات الإخوانية في منطقة شقرة بمديرية خنفر، وهو ما أسفر عن مصرع عنصر في مليشيا الشرعية الإخوانية.
وقتل المسلحون الإخوان العنصر صالح أحمد محضار يحيى أحد أفراد القيادي الإخواني المدعو محمد العوبان، خلال إطلاق نار، وصفه السكان بجريمة تصفية.
محافظة أبين تعيش فوضى أمينة عارمة خلّفتها المؤامرة العبثية التي تنفّذها الشرعية الإخوانية ضد الجنوب، وهو ما أحدث كلفة كبيرة من الضحايا بما في ذلك مواطنون راحوا ضحايا الإرهاب الإخواني المسعور.
وتنتشر في محافظة أبين، عصابات مسلحة وإرهابية توظِّفها الشرعية الإخوانية في صناعة الفوضى الأمنية، وتستفز المواطنين عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تحمل أبعادًا طائفية عقابًا للمواطنين الجنوبيين على هويتهم.
كما أنّ معالم الفوضى تجلّت في إطار إقدام الشرعية الإخوانية بشكل دائم على اقتتال الكثير من عناصرها المسلحة سعيًّا للاستئثار بأكبر قدر من الأموال وكذا الاستحواذ على قدر ضخم من النفوذ.
اكتواء الشرعية بنيران الفوضى الأمنية التي صنعتها في الجنوب أمرٌ يرجعه محللون إلى أنّ المعسكر الإخواني يعيش حالة من الاهتزاز سواء أمنيًّا أو سياسيًّا.
كما أنّ اقتتال عناصر الشرعية على هذا النحو، يضعها في صورة سيئة ومحرجة سواء إقليميًّا أو دوليًّا، بأنها تؤوي مجموعة من المرتزقة الذين يبحثون عن نفوذهم ومصالحهم دون مراعاة أي اعتبارات أخرى.