إرهاب الشرعية في شبوة.. 3 رسائل إخوانية وراء الجرائم العدائية
ردّت السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، والتي يقودها المدعو محمد صالح بن عديو، على مطالب الجنوبيين بإزاحته، بإشهار سلاح القمع في وجه الجنوبيين.
الأيام الماضية شهدت مطالبات ضخمة من قِبل المواطنين الجنوبيين بإزاحة السلطة الإخوانية وإعادة رجال النخبة الشبوانية للمحافظة لتولي زمام الأمور الأمنية في المحافظة.
في المقابل، تجاهلت مليشيا الشرعية هذه المطالب وأصرّت على إشهار أسلحة القمع الفتاك في مواجهة المواطنين.
خلال يومين فقط، اعتقلت مليشيا الشرعية الإخوانية، أكثر من 70 مواطنًا في حملة ممنهجة بمفرق الصعيد، والعرم بمديرية حبان.
وفي التفاصيل، شنّ مسلحو مليشيا الشرعية الإخوانية حملة عدوانية، استهدفت أبناء محافظة شبوة، من جنود النخبة الشبوانية، والمقاومة الجنوبية.
واتهمت المليشيات الإخوانية باحتجاز جنود النخبة الشبوانية في سجون سرية، دون وجود دواعي قانونية، لإفساح المجال أمام مخططاتها التآمرية بالتنسيق مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
عدائيات الإخوان ضد الجنوبيين تحمل أكثر من هدف، فهي من جانب تستهدف ترهيب المواطنين والضغط عليهم لعدم المضي قدمًا نحو تعميق غضبهم من الشرعية عبر حراك شعبي يهز الأرض تحت مفاصل المعسكر الإخواني.
وتريد الشرعية إيصال رسالة للمواطنين بأنه لن يتم السماح لهم بأي حراك شعبي، وأن المليشيات الإخوانية لا تضع خطوطًا حمراء في جرائمها القمعية والفتاكة بعدما سيطرة على مفاصل ومؤسسات الجنوب وبالتالي تضمن عدم محاسبتها على الجرائم الغادرة التي يتم ارتكابها ضد المواطنين.
في الوقت نفسه، الرسالة الثانية من الشرعية موجهة لقوات النخبة الشبوانية، مفادها أنّها لن تسمح لهم بالعودة إلى محافظة شبوة، على الرغم من أنّ هذه العودة هي مطلب شعبي لما تحمله قوات النخبة من قدرات كبيرة في سبيل تحصين شبوة وإنعامها بالأمن والأمن واستئصال خطر الإرهاب من أراضيها.
يتضح هذا الأمر من خلال أعداد رجال النخبة الشبوانية الذين طالتهم يد الإرهاب الإخوانية، بين قتل أو اختطاف أو تضييق وغيرها من الاعتداءات الإخوانية التي استهدفت خنق رجال النخبة بشكل كامل.
رسالة أخرى تبعث بها الشرعية من خلال هذه الاعتداءات المتواصلة، مفادها أنّ وجودها في الجنوب هو مسألة حياة أو موت، وأن أجندتها لا تستهدف إعادة مناطقها من سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية بعدما انسحبت منها، لكنها تخطط لاحتلال الجنوب لأطول فترة ممكنة.