مجرم الشرعية يتعثر بمظالمه في شبوة
رأي المشهد العربي
انعكست حالة الهلع التي أصابت الإخواني المدعو محمد بن عديو خلال الأيام الماضية في أعقاب الحديث عن قرب إقالته من منصبه، على القرارات التي اتخذها خلال الساعات الماضية، والتي هدف من خلالها للتشبث بالمنصب ومحاولة الالتفاف على المطالب الشعبية التي لا تُصر فقط على إقالته بل ومحاسبته على ما ارتكبه من جرائم في حق الجنوب والتحالف العربي طيلة الفترة الماضية.
وتلقى بن عديو دعمًا من الشرعية الإخوانية في محاولة أخيرة لإبقائه في منصبه، وظهر ذلك من خلال تخصيص السلطة الإخوانية في شبوة مبلغ 150 مليون ريال لحشد العناصر الإرهابية والنازحيين الشماليين صباح اليوم الجمعة، في مديرية عتق تحت دعوات مشبوهة، في محاولة لخلق ظهير شعبي وهمي من الممكن أن يكون سندا للمحافظ "الإرهابي".
بالتزامن، تغول بن عديو في حملاته القمعية باعتقال أكثر من 70 مواطنًا في مفرق الصعيد، والعرم بمديرية حبان خلال يومين فقط، وأطلق العنان لمليشيات الشرعية الإخوانية لإرهاب المواطنين، في محاولة لوأد هبة شبوانية ضد السلطة الإخوانية القمعية الفاسدة في المحافظة، اعتمادًا على العنف المفرط في وجه التوافق الشعبي على إزاحة بن عديو باعتباره مطلبًا لا رجوع عنه في الفترة الراهنة.
وتؤكد تحركات الشرعية الإخوانية انتهاء دور بن عديو على رأس السلطة الإخوانية ، وعجزه عن مواصلة بطشه وجرائمه بحق الأبرياء، جراء الاحتقان الشعبي المتصاعد ضده، بالإضافة إلى انكشاف دوره في عرقلة اتفاق الرياض، واستدعاء مليشيا الحوثي إلى شبوة، عملًا بالأجندة الإخوانية الحوثية.
كما أن المدقق في جرائم الإخواني المدعو بن عديو في شبوة قبل استدعاء مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى مديريات بيحان، يدرك تماما بأنه سعى بكافة السبل إلى تحويل المحافظة إلى بؤرة فوضى تساعد المليشيات الإجرامية على التقدم دون مقاومة.
وكذلك فإن المحافظ الإرهابي لم يتوانى عن تنفيذ أجندة أطراف إقليمية معادية هدفت إلى أن تكون شبوة نقطة انطلاق لاختراق الجنوب، بهدف الانقضاض على نجاحات القوات المسلحة الجنوبية بدعم وإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية، بعد طرد المليشيات الحوثية وعناصر تنظيمي داعش والقاعدة.
وتركزت سياسات الإخواني بن عديو على توفير بيئة حاضنة للإرهابيين والمليشيات الإخوانية والحوثية الإجرامية داخل معسكرات يمولها تنظيم الحمدين، لعرقلة جهود التحالف العربي الساعية لوقف العدوان الحوثي وتجنيب المدنيين ويلاته.
وأخيرا، فقدت الشرعية الإخوانية القدرة على الاحتفاظ بالمدعو بن عديو داخل هيكلها الفاسد، بعد انفضاح أولوياته داخل محافظة شبوة بشكل لا يقبل تأويل، إلى حد يعوقها عن استخدامه تحت وطأة الغضب الشعبي وخيانته لتضحيات أصحاب الأرض والتحالف العربي.