الالتزام بحماية المدنيين.. التحالف يُغلق نافورة الكذب الحوثية
أحبط التحالف العربي، مؤامرات مشبوهة أجادتها المليشيات الحوثية على مدار الفترات الماضية، مفادها ترويج إدعاءات ومزاعم عن استهدافه للمدنيين.
المليشيات الحوثية كثيرًا ما سعت لإحراج التحالف عبر توجيه مثل هذه الاتهامات المزيفة إليه، في مساعي واضحة ومشبوهة لتحقيق مكسب سياسي من جانب، مع العمل على دفع التحالف نحو وقف عملياته في اليمن.
حاولت المليشيات الحوثية أيضًا كسب رأي عام محلي متعاطف معها، ليكون لها حضور سياسي في المرحلة المقبلة، لا سيّما بعدما أنزل التحالف بها هزائم عديدة على مدار الفترات الماضية، في وقت سعت فيه المليشيات للرد على هذه الهزائم بمحاولة إطلاق حملات سياسية مشبوهة ضد التحالف.
وهناك إشكالية واضحة في هذا الملف، فالعناصر التي تُجندها المليشيات الحوثية تتلقى تدريبات موسعة وتحمل السلاح وتُشكل خطرًا على الأرض، ومن ثم تنتفي عنها صفة "المدنية"، إلا أنّ المليشيات تحاول تصوير الأمر بأنه استهداف للمدنيين.
وردعًا لهذه المحاولات الحوثية المستمرة لاستهداف التحالف سياسيًّا، إذ يؤكد التحالف دائمًا على التزامه بحماية المدنيين من منطلق قانوني وإنساني بحت، وهو ما أكّده العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي.
العميد المالكي أعرب عن حرص التحالف العربي على حماية المدنيين، وأشار إلى أنّ الضربات على مطار صنعاء تعتمد على معيار عدم تضرر قدرته على استقبال الرحلات.
وأكّد خلال مؤتمر صحفي، اتخاذ تدابير لعدم وقوع أي أضرار خلال عمليات القصف، مؤكدًا أنّ مطار صنعاء يأوي خبراء من حزب الله اللبناني الإرهابي لتدريب المليشيات الحوثية الإرهابية على إطلاق المسيرات داخل قاعات.
تصريحات متحدث التحالف أغلقت الباب في وجه المليشيات الحوثية للتوقف عن أكاذيبها عن استهداف المدنيين، لا سيّما أنّها تولي لترويج هذه الأمور أهمية كبيرة، وهو ما يُرجعه محللون إلى أنّ المليشيات على قناعة بأنّها غير قادرة على حسم الحرب من خلال مواجهة مباشرة.
اللافت أنّ مزاعم الحوثيين باستهداف التحالف للمدنيين، تأتي في وقتٍ لا تتوقف فيه المليشيات عن اعتداءاتها على المدنيين، بما في ذلك داخل المملكة العربية السعودية.
وأعلن متحدث التحالف، أنّ 59 مدنيًّا سعوديًّا قتلوا في هجمات مليشيا الحوثي على المملكة منذ بدء الحرب، وقال إنّ المليشيات أطلقت 430 صاروخًا باليستيًّا و851 طائرة مسيرة مسلحة على المملكة منذ بدء الحرب.