ظلام في لحج وشبوة.. الشرعية تعاقب أبرياء الجنوب بسلاح الكهرباء
ساد الظلام عددا كبيرا من مديريات محافظتي لحج وشبوة خلال الساعات الماضية، تزامنًا مع تعرض الشرعية لجملة من الهزائم السياسية والعسكرية مع إقالة المدعو محمد بن عديو من منصبه إلى جانب نجاح الهبة الحضرمية الثانية في تحقيق أهدافها، ما يشي بأن افتعال أزمات الكهرباء بمثابة وسيلة عقابية لأبناء المحافظات الجنوبية الذين صمدوا في وجه انتهاكاتها وممارساتها الاحتلالية.
توظف الشرعية الإخوانية سيطرتها على الخدمات العامة في عدد من المحافظات الجنوبية لافتعال الأزمات، إذ أن قطع الكهرباء عن مديريات وقرى شبوة جاء بعد ساعات قليلة من التخلص من المدعو بن عديو، وبدا واضحًا أن مرتكب الجريمة إحدى الشخصيات الإخوانية المسؤولة عن إدارة قطاع الكهرباء بالمحافظة الذي أضحى تحت سيطرة عناصر التنظيم الإرهابي كنتيجة طبيعية لعمليات "الأخونة" التي أقدم عليها بن عديو أثناء توليه منصبه.
الأمر يختلف قليلا بالنسبة لمحافظة لحج، إذ توقفت محطة الكهرباء الرئيسية بها جراء نفاذ الوقود، في الوقت الذي تستمر فيه الشرعية بتهريب الوقود إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية أو التي يتواجد فيها عناصرها في الشمال، وبالتالي فإنها تسببت عن عمد في إيذاء المواطنين ومعاقبتهم، ضمن سياسية عامة تنتهجها في ظل حروب الخدمات التي تشنها ضد أبناء الجنوب.
يرى مراقبون أن النجاحات التي تحققت على مستوى الهبة الحضرمية الثانية أو من خلال صدور قرار بإقالة بن عديو من المتوقع أن تخفف من حدة الأزمات الخدمية شريطة أن يكون ذلك مصحوبًا باستكمال باقي بنود اتفاق الرياض على المستوى السياسي وإبعاد سلطة الإخوان الغاشمة بما يضيق الخناق على أي محاولات من شأنها معاقبة المواطنين.
توقفت مولدات محطة الكهرباء في محافظة لحج عن العمل، مساء اليوم الاثنين، جراء انتهاء مخزونات الوقود، حيث نفت مصادر في مؤسسة كهرباء لحج، في تصريحات لـ "المشهد العربي"، وصول مخصصات الوقود للمحطات خلال الأيام الماضية.
أوقف لوبي الإخوان الإرهابي محطة كهرباء شبوة منذ قليل، عن الخدمة، حيث شهدت المحافظة أمس انقطاعا كليا للتيار الكهربائي طال جميع قرى المحافظة، في استمرار لعمليات التنكيل بالمواطنين المتفائلين بالخلاص من السلطة المحلية الإخوانية.
كشف مصدر محلي عن تعطيل مولدات شركة أنتركس - التابعة للإخواني المدعو عبدالله ناصر الخراز وشريكه عبدالله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي - بشكل متعمد.
وأنهى المدعو بن عديو عقد شركة أجريكو البريطانية المسؤولة عن تشغيل التيار الكهربائي في المحافظة، قبل استبدالها بشركة أنتركس في إطار مسلسل أخونة المرافق والمؤسسات الحيوية.