مشروعات زراعية ومائية.. الإمارات تبث الحياة في سقطرى
ركزت الجهود الإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة في أرخبيل سقطرى مؤخرا على المشروعات الزراعية والمائية وهو ما ستكون له عوائده الإيجابية على مستوى تحسين الوضع المعيشي والبيئي لأبناء المحافظة الذين تعرضوا من قبل لانتهاكات عديدة كان من نتيجتها تراجع معدلات الرقعة الزراعية نتيجة لعدم وجود المياه الكافية للزراعة.
تبث الإمارات الحياة في أرخبيل سقطرى من جديد، وذلك بفعل تعدد وتنوع المجالات التي تذهب إليها المنظمات الإغاثية الإماراتية لتحسين جودتها، ولعل ذلك ما يظهر واضحًا في الاهتمام بالمساعدات التعليمية والصحية باعتبار أن هذين المجالين يعتبرا الأكثر حاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة، هذا بالإضافة إلى المشروعات التنموية الأخرى والتي يعد أبرزها تطوير المطار والاهتمام بالبنية التحتية للأرخبيل.
لعبت دولة الإمارات دورا مهمًا في التعامل مع جرائم الشرعية التي استهدفت أبناء الأرخبيل، ويمكن القول بأن تدخلاتها العاجلة لحل أزمات الوقود والمشتقات النفطية والغاز المنزلي أحبطت كثيرا من المؤامرات التي تحاك ضد المحافظة وكانت تستهدف إعادة احتلالها بعد تطهيرها بفعل الجهود الفاعلة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تولى الشق الأمني والعسكري.
شهد أرخبيل سقطرى اليوم الاثنين، افتتاح أولى مراحل مشروع شبكة مياه قرى دكسم بعد حفر آبار ارتوازية وتشييد خزانات جديدة وتمديد شبكة أنابيب أرضية، وتستوعب خزانات المشروع أكثر من 100 ألف لتر عبر ضخها برافعات قوية تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى خط أنابيب يمتد لأكثر من 60 مترا، و6 آلاف متر لوصولها إلى مدينة المزروعي.
وافتتح السلطان علي عيسى آل عفرار، رئيس لجنة التنمية، ناظم مبارك بن قبلان القائم بأعمال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، المشروع الحيوي الممول من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية.
وثمن آل عفرار دور الإمارات في تنمية سقطرى، والاستجابة إلى معاناة سكان دكسم، مؤكدا أن المشروع يعد الأبرز في مجال تعزيز سبل العيش الكريم.
ويهدف المشروع إلى القضاء على معاناة المواطنين من أزمة الشح المائي، وتلبية الاحتياجات على المياه النقية، لمختلف الاستخدامات.
كما قدمت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الاثنين، 100 شتلة زراعية عبر قطاعها الزراعي، إلى المزارعين وأصحاب الحدائق المنزلية في أرخبيل سقطرى، استهدفت المبادرة المستفيدين في مناطق ديشاص وعسمهن شرق سقطرى، لتشجيع المزارعين على تكثيف إنتاجهم الزراعي.
كشف المهندس إياد علي عبد اللاه، الخبير الزراعي بمؤسسة خليفة، عن توزيع ثلاثة آلاف شتلة منذ بداية الموسم الزراعي على دفعتين.
وعلى مدار السنوات الماضية، قدّمت دولة الإمارات مساعدات كبيرة وذلك في مواجهة حرب الخدمات التي أشعلتها الشرعية ضد الجنوب منذ فترات طويلة، ومكّنت المساعدات أبناء الجنوب من تجاوز العديد من التحديات، وأفادت إحصاءات حديثة بأن إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للجزيرة في الفترة من 2015 إلى 2021 أكثر من 110 ملايين دولار.