حاسبوا المليشيات.. رسالة سعودية تخاطب ضمير العالم وتستدعي قوته وحزمه
تفرض جرائم مليشيا الحوثي التي تستهدف المدنيين، سواء في حربها الداخلية أو في إطار استهدافها المتواصل للمملكة العربية السعودية، ضرورة العمل على محاسبة هذا الفصيل الإرهابي على الجرائم الغادرة والمتفاقمة.
وفيما تُقابل الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بموجات تنديد من العالم أجمع، إلا أنَّ المجتمع الدولي يظل مطالبًا باتخاذ إجراءات رادعة في مواجهة الإرهاب الحوثي المتفاقم، وهو ما نبَّهت إليه المملكة العربية السعودية.
البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة، برئاسة عبدالله المعلمي السفير الدائم للسعودية بالأمم المتحدة، بعثت برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت خلالها بمحاسبة الحوثيين على جرائم الحرب المرتكبة من قِبل المليشيات الحوثية.
وقالت البعثة السعودية إنَّ عدم تحرُّك مجلس الأمن لمعاقبة مزودي الحوثيين بالسلاح يشجعهم على الإرهاب.
الرسالة السعودية تعقب هجومًا ارتكبته المليشيات الحوثية، استهدف محافظة صامطة بمنطقة جازان، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وتوفي مواطن سعودي إثر وقوع شظايا مقذوف عسكري أطلقته عناصر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على محافظة صامطة، في حين تعرّض عدد من المنازل والمركبات لأضرار متفرقة.
وتلقّت فرق الدفاع المدني بلاغًا عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة صامطة، ما نتج عنها وفاة مواطن، إضافة إلى تعرض منزلين و3 مركبات لأضرارٍ مختلفة.
مجمل الهجمات التي أطلقتها المليشيات الحوثية على السعودية، بلغ 430 صاروخًا باليستيًّا و851 طائرة مسيرة مسلحة منذ بدء الحرب، ما أسفر مجموعه عن مقتل 59 مدنيًّا سعوديًّا.
تفاقم الإرهاب الحوثي الذي يستهدف المدنيين في المملكة، يمثل محاولة من قِبل المليشيات للضغط على التحالف لوقف عملياته التي تفكّك القدرة العسكرية والتسليحية للمليشيات المدعومة من إيران.
تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو يستدعي ضرورة العمل على إقدام المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات، باعتبار أنّ التساهل الذي يتم إتباعه يقود المليشيات لتوسيع دائرة اعتداءاتها وانتهاكاتها ضد المدنيين على صعيد واسع.