اجتماعات الرئيس الزُبيدي بمواطنيه تؤسس لـ جنوب متكامل
يولي الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اهتمامًا كبيرًا بالتواصل مع المواطنين الجنوبيين، عملًا على الاستماع لآرائهم والانخراط معهم في نقاشات مثمرة تصب جميعها في خدمة القضية الجنوبية.
الأيام القليلة الماضية شهدت عدة اجتماعات عقدها الرئيس الزُبيدي مع مواطنين جنوبيين من عدة محافظات، بما يؤكّد أن القيادة الجنوبية تمضي بالوطن باعتباره مكونًا واحدًا يحتوي كل أبنائه دون تفرقة.
حرص المجلس الانتقالي على الالتقاء بشعبه منحه قوة سياسية كبيرة وحاضنة شعبية متينة، مكّنته من الوقوف كحائط صد منيع أمام محاولات استهداف وتشويه القضية الجنوبية، اعتمادًا على سياسات حكيمة ترفع شعار التلاحم بين كل مكونات الجنوب دون استثناء.
أحدث هذه اللقاءات تمثّل في استقبال "الرئيس القائد"، في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، وفدا من وجهاء محافظة المهرة.
الرئيس الزُبيدي رحّب في مستهل اللقاء، بالوفد الزائر من وجهاء المهرة، وقال إنّ قيادة المجلس الانتقالي تُولي المهرة اهتمامًا خاصًا لما لها من مكانة في الجنوب على امتداد التاريخ والخغرافيا.
وأكد الرئيس في حديثه للوفد الزائر، أنّ المهرة كانت وستظل البوابة الشرقية للجنوب وامتداد للتاريخ الجنوبي باعتبارها محافظة لها إرثها التاريخي الضارب في أعماق التاريخ.
في الوقت نفسه، دعا الرئيس القائد، جميع أبناء المهرة إلى التعاضد والتكاتف ورص الصفوف والحفاظ على النسيج المجتمعي الواحد واستنهاض الهمم للدفاع عن مواردهم وحفظ نسيجهم المجتمعي مهيبا بكل أبناء المهرة الوقوف في وجه المحاولات العبثية التي تهدف إلى إحداث تغيير في النسيج الاجتماعي للمحافظة.
واستمع الرئيس القائد، من الحاضرين من أبناء المهرة، إلى شرحٍ عن الأوضاع العامة في المحافظة، بالإضافة لما تشهده المحافظة من حراك سياسي، وكذا الصعوبات والعراقيل التي يواجهها أبناء المهرة، في ظل موجة النزوح المُسيَّس التي تهدف إلى تحويل المحافظة إلى موطن بديل للقوى الهاربة من مواجهة المليشيات الحوثية.
من جهتهم، عبّر أبناء المهرة عن سعادتهم بلقاء الرئيس، وقال إنّ المهرة امتداد طبيعي للجنوب ولن تغرد خارج السرب أبناء المهرة يقفون اليوم بكل أطيافهم خلف قيادة المجلس الانتقالي حتى الاستقلال الناجز وبناء الدولة الجنوبية الحرة المستقلة على كامل تراب الجنوب.
يأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة من استقبال الرئيس الزُبيدي في مقر إقامته بالرياض، السلطان إسكندر بن حمود بن محمد آل هرهرة وعددا من وجهاء وأعيان يافع.
خلال هذا اللقاء، جدّد الرئيس القائد، الإعراب عن تعازيه ليافع والجنوب كافة بوفاة السلطان فضل بن محمد عيدروس العفيفي، وأشاد بأدوار أبناء يافع في مختلف المنعطفات التي مر بها الجنوب، وأكّد أنّ يافع كانت وستظل عمق الجنوب وشوكة الميزان في نضالات شعبنا في الماضي والحاضر.
وأكد الرئيس القائد في لقائه بوجهاء يافع، أنّ الجنوب القادم لن يكون إلا جنوبًا فيدراليًّا جديدًا يحقق العدالة والتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل أبناء الشعب الجنوبي.
مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين القيادة الجنوبية بشعبها، تبعث بردود أفعال واسعة النطاق، تتضمّن ترحيبًا كبيرًا وإشادة واسعة، وتحمل أهمية كبيرة بالنظر إلى أنّها تُشكل وعيًّا كبيرًا لدى الجنوبيين في مواجهة أحد صنوف الاستهداف ضد الجنوب الذي يقوم على إطلاق قدر كبير وضخم من الشائعات والأكاذيب ضد الجنوب.