الحرب ولو بقدم واحدة.. عزيمة رجال العمالقة التي تمهد لدحر الحوثيين في شبوة
"أقسم بالله لو أمشي برجل واحدة فإننا سندخل بيحان ونعيدها إلى أمها شبوة".. رسالة نشرها ناشطون نقلًا عن أحد الجرحى الذين أصيبوا من جرّاء الهجوم الإرهابي الذي شنّته المليشيات الحوثية على موقع تمركز قوات العمالقة في مديرية مرخة السفلى.
رسالة الجندي المصاب الذي رأى زملاؤه ترتقي أرواحهم دفاعًا عن تراب الوطن، تعكس حجم القوة التي تمكلها قوات العمالقة التي تمثّل قوة عسكرية قادرة على مواجهة الاحتلال الحوثي - الإخواني على حد سواء.
قوات العمالقة تخوض معركة قوية في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية التي تتخادم معها مليشيا الشرعية في حرب غاشمة ضد الجنوب، وذلك لتحرير مديريات بيحان والعين وعسيلان من قبضة المليشيات المدعومة من إيران.
رسالة جندي العمالقة تعبّر عن حجم الإصرار الذي تحمله هذه القوات في المعركة التي تخوضها ضد الجنوب، وعلى ما يبدو تدرك المليشيات الحوثية الإرهابية هذه الحقيقة، وهو ما أكّده مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة أصيل السقلدي بالقول: "لا أحد يعرف شدة بأس ألوية العمالقة أكثر من الحوثي".
وأضاف مدير المركز الإعلامي: "في قادم الأيام سنخوض معركة مع ألغام الحوثي وعبواته الناسفة أمّا مليشياته لا يستطيعون مواجهة رجال العمالقة الجنوبية وعادة ما يهربون عند اشتداد المعارك".
هذا التناغم يُؤكّد أن قوات العمالقة ستظل قادرة بعزيمتها على تجاوز آثار الهجوم الإرهابي الذي شنّته المليشيات الحوثية أمس الخميس، على موقع تمركز العمالقة في مرخة السفلى، وأسفر عن ارتقاء 11 شهيدًا.
يعزّز من هذه القوة حجم التدريبات التي تلقتها ألوية العمالقة ومدى قدرتها على تسطير أعظم النجاحات العسكرية والميدانية في الجبهات، وهو أمرٌ ليس بالجديد، بالنظر إلى حجم الانتصارات التي حقّقتها هذه القوات في مكافحة الإرهاب خلال الفترات الماضية.
تحركات قوات العمالقة بدأت منذ نحو ثلاثة أشهر، وذلك من خلال إعادة تموضع في مناطق الساحل الغربي، فيما وصلت مؤخرًا قوات نوعية من ألوية العمالقة، معززة بأسلحة حديثة، إلى شبوة، وتمكنت من طرد مليشيا حزب الإصلاح الإخواني من عزان، فيما تواصل تقدمها لتحرير كامل المحافظة.
ميدانيًّا، تمكّنت هذه القوات خلال الأيام الماضية، من السيطرة على مديريتين، وانتشرت في مدينة عزان مركز مديرية ميفعة القريبة من محافظة أبين، ومدينة عتق عاصمة المحافظة.
الخطوة التالية تتمثل في تولي هذه القوة التي تضم آلاف المقاتلين وآليات عسكرية مختلفة، مهمة تأمين الساحل الشرقي لمحافظة شبوة، المطل على بحر العرب، وتحرير بيحان وعسيلان وعين من قبضة مليشيا الحوثي.
الخطة الاستراتيجية التي تسير بها قوات العمالقة من أجل تحرير مديريات شبوة من الحوثيين تبعث بإشارة قوية حول قدرة هذه القوات على دحر الإرهاب بشكل كبير، ولعل هذا الأمر هو ما أثار الرعب والارتباك في المسعكر الحوثي والإخواني بشكل كبير.
واتضح هذا الارتباك بشكل واضح، في بعثرة أوراق مخطط الحوثيين والإخوان عبر تقدم المليشيات المدعومة من إيران، تجاه إسقاط محافظة مأرب بشكل كامل، بدعم وتنسيق مع مليشيا الشرعية دون أي انقضاض على (الحوثيين).