الشرعية وانتصارات العمالقة الجنوبية.. هادي والأحمر يتجاهلان والإرياني نائم
جرت العادة خلال الفترات الماضية، أن يُجري المؤقت عبد ربه منصور هادي والإرهابي المدعو علي محسن الأحمر، أن يُجريان اتصالات بروتوكولية "دعائية لا أكثر" بأي محافظ تشهد منطقته تطورات عسكرية.
هذه العادة لم تحدث إزاء التطورات العسكرية التي تشهدها شبوة منذ عدة أيام، وتحديدًا مع انطلاق عمليات قوات العمالقة الجنوبية لتحرير شبوة من المليشيات الحوثية.
يلتزم هادي والأحمر صمتًا غير مستغرب على الأحداث الجارية في شبوة والتي تتخللها انتصارات ساحقة على المليشيات الحوثية، أفضت إلى تحرير عسيلان وقرب استعادة بيحان قبل التوجه نحو تحرير مديرية العين في ثالث العمليات.
صمت هادي والأحمر وأتباعهما يحمل بين طياته دليلًا جديدًا على أنّ الشرعية الإخوانية غير موافقة لمجريات الأحداث، وهذا الواقع ينسجم في الأساس بأنها من سلم المليشيات الحوثية مديريات بيحان والعين وعسيلان، وبالتالي فهي لا تريد تحريرهما بأي حالٍ من الأحوال.
ويُلاحظ على إعلام الشرعية، بما في ذلك إعلامها الرسمي، إتباع سياسة التجاهل لمجريات الأحداث على الأرض، فيما تُنشر فقط أخبارٌ عن برقيات عزاء يبعث بها هادي والأحمر.
الأمر نفسه على المدعو معمر الإرياني المعروف عنه بأنه كثير التغريد على "تويتر"، لكنه يتجاهل بشكل ملحوظ مجريات الأحداث في شبوة، مكتفيًّا بتغريدات يتناول فيها جرائم المليشيات الحوثية، في محاولة للتصوير بأنّ الشرعية تعادي الحوثيين وهو على خلاف الحقيقة.
الإرياني، ومن قبلهما هادي والأحمر، ما هم إلا نماذج لتعامل الشرعية الخبيث مع مجريات التطورات العسكرية في شبوة، وهو صمتٌ يعكس بشكل كبير مدى الغضب الإخواني من نجاحات العمالقة باعتبار أنّ الحرب على الحوثيين غير مُدرجة من الأساس في أجندة الشرعية الإخوانية، وأن العداء ضد الجنوب ومحاولة إحراق أراضيه بنيران الفوضى والإرهاب هي الغاية والهدف.