الشرعية المصدومة.. انتهازية الإخوان تحاول الانقضاض على انتصارات العمالقة
أحدثت المليشيات الإخوانية تغييرًا في تعاملها مع الانتصارات الكبيرة والملاحم البطولية لقوات العمالقة الجنوبية التي حرّرت مديريتي بيحان وعسيلان وتواصل جهودها لاسترداد مديرية العين من قبضة المليشيات الحوثية في محافظة شبوة.
انتصارات العمالقة ليست موجهة ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، لكنّها صفعة تنزل على وجه المليشيات الإخوانية التي كانت قد سلّمت المديريات الثلاث للمليشيات الحوثية قبل أسابيع.
تعامل الشرعية مع انتصارات العمالقة لعب على أوتار متعددة، بداية من التشكيك في جدواها امتدادًا بمحاولة عرقلتها ووقف تمددها، وصولًا إلى محاولة الانقضاض على نتائجها.
فمع تحرير مديريتي بيحان وعسيلان، وجد المعسكر الإخواني أنّ الكفة مالت لصالح القوات الجنوبية، فحاول ركوب هذه الموجة مدعيًّا أنه يبارك الانتصارات الميدانية التي تحقّقت على يد رجال العمالقة الجنوبية.
يحاول حزب الإصلاح بشتى السبل غسل سمعته بعد افتضاح أمر خيانته وتآمره وتخادمه مع الحوثيين بعدما سلّم مديريات شبوة الثلاثة للمليشيات الحوثية، وفيما حاول في بادئ الأمر عرقلة هذه العمليات أو التقليل منها يبدو أنه صُدم من النتائج المتسارعة التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية.
فبعد صمت طويل، خرج الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر عن صمته وظهر محاوِلًا أنه يبارك الانتصارات التي تحقّقت شبوة، كما ظهر بيان مماثل عن حزب الإصلاح حاول ترويج الكذبة نفسه، التي يُرد عليها بالكثير من الأسانيد التي تفضح التآمر الإخواني، ليس أقلها أن مليشيا الشرعية هي من سلَمت مديريات شبوة للحوثيين.
يُفسِّر محللون إقدام الإخوان على هذا التلاعب بالحقيقة يمثّل محاولة واضحة للانقضاض على انتصارات قوات العمالقة الجنوبية، وهو أمرٌ لطالما أجاده تنظيم الإخوان الذي يُعرف عنه بأنّه فصيل انتهازي يتحرك من أجل تحقيق مصالحه المنزوية على عناصره فقط.
ويسعى حزب الإصلاح من خلال هذه السياسات لتأمين حضور لها في المستقبل القريب، بعدما ثبت أنّ الإبقاء على نفوذه سواء سياسيًّا أو عسكريًّا أمرٌ يظل في خدمة المليشيات الحوثية الإرهابية، وهو ما يُشكِّل تهديدًا لأمن المنطقة برمتها.