قرصنة السفينة روابي.. خطوة إماراتية تخنق المليشيات الحوثية
في ظل إصرار المليشيات الحوثية على مواصلة قرصنة سفينة الشحن التجارية "روابي"، ضيّقت دولة الإمارات (المالكة للسفينة) الخناق على المليشيات التي تمثّل جرائمها تهديدًا للملاحة البحرية.
الحكومة الإماراتية بعثت برسالة إلى مجلس الأمن، طالبت فيها بإطلاق سراح طاقم السفينة الإماراتية المكون من 11 شخصًا من جنسيات مختلفة، بشكل فوري.
من جانبها، قالت سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في الأمم المتحدة لانا نسيبا، اليوم الاثنين، إنّ سفينة الشحن روابي، المختطفة في جريمة قرصنة حوثية، تحمل مساعدات طبية ومستشفى ميدانيًّا.
وأضافت أنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران استهدفت 13 سفينة تجارية بالزوارق المفخخة والألغام، مؤكدة أن أعمال القرصنة الحوثية تتعارض مع القانون الدولي.
كما عبرت السفيرة الإماراتية عن مخاوف حقيقية على حرية الملاحة والتجارة الدولية في مياه البحر الأحمر وباب المندب من مليشيا الحوثي الإرهابية.
الرسالة الإماراتية تحمل تضييقًا للخناق على المليشيات الحوثية بسبب مواصلتها تهديد الملاحة البحرية في المنطقة برمتها، من خلال جرائم القرصنة المتواصلة للسفن، لا سيّما السفن التجارية.
كما أن الخطوة الإماراتية تعقب استعراضًا من قِبل التحالف العربي للأدلة التي تثبت القرصنة الحوثية لسفينة الشحن التجارية، وزيف إدعاءاتها بأن على متنها حمولة عسكرية، وهي حيلة مشبوهة كانت قد ذهبت إليها المليشيات لتبرير جريمة القرصنة.
إقدام الحكومة الإماراتية على مخاطبة مجلس الأمن، هو بمثابة فضح للجريمة الحوثية ووضعها بين أيدي المجتمع الدولي لدعوته لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن حماية الملاحة البحرية في المنطقة، باعتبار أنّ هذا الأمر يمس مصالح العالم أجمع وليس دولة بعينها.
ولعل المواقف الدولية التي أسمت الأمور بمسمياتها فيما يخص أن ما أقدمت عليه المليشيات الحوثية هي جريمة اختطاف للسفينة أمرٌ من شأنه أن يُضيق الخناق على المليشيات الإرهابية التي تجد نفسها الآن، متهمة من قِبل المجتمع الدولي بتهديد الملاحة البحرية.
ويبدو أنّ المليشيات الحوثية وضعت نفسها في موقف شديد الاختناق، وذلك بين الإصرار على اختطاف السفينة،ومن ثم تعريض نفسها لخطر الغضب الدولي ومآلات ذلك في اتخاذ إجراءات عقابية ضد المليشيات.
على الجانب الآخر، قد ترضخ المليشيات وتفرج عن السفينة وبالتالي تكون قد ظهرت بشكل مهتز أمام أنصارها والسكان القاطنين في مناطق سيطرتها، في ظل أنّ المليشيات تسعى دائمًا لإظهار نفسها على أنّها طرف قوي ومتماسك على الأرض، وذلك على غير الحقيقة.