شراكة الجنوب والتحالف.. يؤكدها الرئيس الزُبيدي وتوثقها الجبهات
رسائل عديدة بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، في وقت تمضي فيه التطورات العسكرية لصالح الجنوب سواء أمنه أو قضيته.
مقابلة الرئيس الزُبيدي تزامنت مع انتصارات ضخمة تُحقّقها قوات العمالقة الجنوبية في شبوة، أفضت إلى تحرير مديريات بيحان والعين وعسيلان من المليشيات الحوثية الإرهابية بما يُدخِل الجنوب نحو مرحلة جديدة ناصعة البياض تقوم على تحقيق الأمن والاستقرار.
تصريحات الرئيس الزُبيدي حملت تأكيدات عديدة أهمها التقارب الذي يجمع بين الجنوب والتحالف العربي في إطار محاربة المليشيات الحوثية، وقد أكّد الرئيس القائد شراكة المجلس مع التحالف العربي، وقال إنَّ شبوة دفعت من دماء أبنائها لتحقيق التحرير.
كما شدّد الرئيس الزُبيدي، خلال المقابلة، على حرص المجلس على تسهيل مهام التحالف العربي، لإثبات جديته كشريك.
تصريحات الرئيس الزُبيدي تم التعبير عنها عمليًّا من خلال الجهود العسكرية التي تبذلها القوات الجنوبية في إطار الحرب على الحوثيين، وهي جهود عسكرية ضخمة يبذلها الجنوب ضمن المشروع القومي العربي الذي يتصدى للمليشيات المدعومة من إيران.
تأكيد الرئيس الزُبيدي لهذه الشراكة تظل اللبنة الرئيسية في إطار ردع الإرهاب الحوثي الغاشم، وهو الأمر الذي يُمثّل أولوية قصوى في المرحلة الراهنة، إذ يحرص الجنوب على حسم هذه المعركة كوسيلة نحو تحقيق الاستقرار السياسي بشكل كبير.
التأكيد السياسي الذي عبّر عنه الرئيس الزُبيدي إلى جانب جهود الجنوب العسكرية يبدو أنّها ستكون عنوانًا للمرحلة المقبلة بما يسفر جميعه عن إزاحة خطر المليشيات الحوثية، وهو أمرٌ يمنح الجنوب تقديرًا كبيرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
والشراكة بين الجنوب والتحالف ممتدة منذ فترات طويلة، وإلى جانب الإطار العسكري فإنّ الجنوب انخرط مع التحالف في إطار عملية سياسية أثمرت عن إنجاح التوصل إلى اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019 كأساس لضبط المسار السياسي وضبط التحرك العسكري، لكن هذا المسار حرّفته مليشيا الشرعية الإخوانية خلال الفترات الماضية.